بعد تحقيقه 6 انتصارات متتالية، يصطدم أتالانتا مفاجأة الموسم بمضيفه يوفنتوس المتصدّر وحامل اللقب في المواسم الخمسة الماضية، السبت في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. حقّق أتالانتا بداية بالغة السوء، فخسر أربع مرات في خمس مباريات، لكن فريق المدرب جانبييرو غاسبيريني لم يلتفت وراءه بعد ذلك، ليتسلق "أوروبيتشي" الترتيب ويحتلّ المركز الخامس راهناً. مهمّة أتالانتا، صاحب ثاني أقوى دفاع في الدوري بعد يوفنتوس، تبدو معقولة في ظلّ ورطة الإصابات التي يمر فيها حامل اللقب. كان قطب دفاع السيدة العجوز الدولي ليوناردو بونوتشي آخر المتضرّرين، إذ سيغيب بين شهر ونصف وشهرين عن الملاعب بسبب إصابة في فخذه الأيسر. وتعرّض بونوتشي إلى الإصابة في المباراة التي مني فيها فريقه بخسارة مفاجئة أمام جنوى 1-3 الأحد الماضي، عندما سجّل الأرجنتيني جيوفاني سيميوني (21 عاماً)، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل دوري أبطال أوروبا دييغو سيميوني هدفين. وتحدّث يوفنتوس عن "غياب عن الملاعب لمدة تتراوح بين 45 و60 يوماً" لبونوتشي. وتعتبر إصابة بونوتشي ضربة موجعة جديدة للمدرب ماسيميليانو أليغري الذي يفتقد قطب الدفاع الآخر أندريا بارتسالي حتى مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل بسبب إصابة في الكتف، فيما عاد المدافع الآخر جورجو كييليني للتو من إصابة أبعدته عن الملاعب أسابيع عدة ويغيب الجناج الكرواتي ماركو بياتسا. من جهته، لا يزال المهاجم الدولي الأرجنتيني باولو ديبالا يتعافى من إصابة، فيما خلفت مباراة الأحد مصاباً آخر هو الظهير الدولي البرازيلي داني ألفيش الذي تعرض لكسر في الساق. وشبه لاعب وسط يوفنتوس الدولي الألماني سامي خضيرة فريق أتالانتا بفريق ليستر الذي حقّق مفاجأة تاريخية الموسم الماضي وأحرز لقب الدوري الإنكليزي. وقال خضيرة: "أتالانتا فريق جيد جداً وقوي جداً. برأيي يمكنهم أن يحلموا بأنّ يصبحوا ليستر الجديد. لكنّنا يوفنتوس ولدينا أحلامنا الخاصة. يجب أن نتغلب عليهم السبت". وتابع: "شاهدناهم أمام روما (2-1)، فريقهم قوي، مخادع ولا يستسلم. كادوا يتخلفون بفارق هدفين أو ثلاثة لكنهم فازوا. ذهنيتهم قوية جداً ولن تكون المباراة سهلة لنا". لكن أتالانتا لم يذق طعم الفوز على يوفنتوس في العقد الأخير ويعود تعادله الأخير معه في الدوري إلى العام 2009. ويخوض يوفنتوس سلسلة من المباريات أمام أتالانتا ثمّ دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا (ضمن تأهله إلى دور ال16) والدربي المحلي مع تورينو ثمّ روما والكأس السوبر مع ميلان في الدوحة في 23 كانون الأول (ديسمبر) الحالي. خسارة يوفنتوس الثالثة هذا الموسم قلصت الفارق مع أبرز مطارديه روما وميلان إلى أربع نقاط، لكنّ روما يخوض مواجهة في غاية الصعوبة. يحلّ "جالوروسي" على جاره لاتسيو الرابع في دربي العاصمة. ويمرّ روما في مرحلة انعدام وزن، فبعد تحقيقه أربعة انتصارات متتالية، تعادل سلباً مع إمبولي وخسر أمام أتالانتا. وفي مباراة قوية، يفتتح نابولي السابع المرحلة الجمعة بمواجهة ضيفه إنتر الثامن. وكان نابولي وصيف بطل الموسم الماضي فرط بنقطتين ثمينتين بعد اكتفائه بالتعادل مع ضيفه ساسوولو 1-1 الإثنين الماضي. ويخوض فريق المدرب ماوريتسيو ساري اختباراً صعباً أمام مضيفه بنفيكا البرتغالي في الجولة الأخيرة المصيرية من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا. ويبدو نابولي قوياً على ملعبه "سان باولو" إذ لم يخسر 25 مرة في آخر 26 مباراة في الدوري. في المقابل، يعوّل إنتر على مهاجمه الأرجنتيني ماورو إيكاردي متصدّر ترتيب الهدافين (12) بالتساوي مع البوسني إدين دجيكو مهاجم روما. وفضلاً عن أهدافه ال12، لعب إيكاردي 4 تمريرات حاسمة في 14 مباراة هذا الموسم، ويبلغ معدل تسجيله محاولة ناجحة من أصل 1ر4 تسديدة على المرمى. وينوي ميلان متابعة موسمه الجيد بعد تعثرات متنوعة في المواسم الماضية، عندما يستضيف كروتوني وصيف القاع والفائز مرة يتيمة في 14 مباراة. وتألق مع الفريق اللومباردي مؤخراً المهاجم جانلوكا لابادولا (26 عاماً) المنتقل من بيسكارا، وقد سجّل ثلاثة أهداف لفريق المدرب فينتشنزو مونتيلا، فعوض ابتعاد الكولومبي كارلوس باكا (6 أهداف) المصاب عن مستوياته والمرشح للرحيل عن النادي. ونفى وكيل أعمال باكا أن يكون اللاعب سينتقل الى نابولي معتبراً أنه سعيد في ميلان. وقال سيرخيو باريلا في حديث إذاعي: "إقرأ واسمع تقارير سخيفة. هو سعيد في ميلان ولن ينتقل". وفي باقي المباريات، يلعب الأحد سمبدوريا مع تورينو، بيسكارا مع كالياري، ساسوولو مع إمبولي، فيورنتينا مع باليرمو، والإثنين كييفو مع جنوى، وأودينيزي مع بولونيا.