أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أمس، أن الشرطة اعتقلت مغربيَين يُشتبه بصلتهما بتنظيم «داعش» الإرهابي، ولعب أحدهما دوراً مهماً في الترويج للتنظيم المتشدد. وأضافت الوزارة أن الأخير الذي وصفته بأنه خطير يعيش في منطقة على أطراف العاصمة مدريد، تبنى الفكر المتطرف من خلال متابعته لمواقع على شبكة الإنترنت تشجع الأفراد على مهاجمة المدنيين. وذكرت الوزارة في بيان أن المحققين توصلوا إلى أن «الرجل الخطير» تابع لفترة طويلة مواقع على الإنترنت مخصصة للهجمات الانتحارية التي ينفذها متشددون ولنشاط «داعش» وأنه في سبيل ذلك، دخل على تلك المواقع مستخدماً حسابات مختلفة. وأضافت الوزارة أن الرجل ذاته كان «عنصراً رئيسياً» في آلة الترويج التي تهدف إلى تجنيد آخرين للانضمام إلى التنظيم. وقالت الوزارة إن الرجل الثاني اعتُقل خلال عملية في مدينة إرون القريبة من الحدود مع فرنسا وإنه حاول الانضمام إلى مقاتلي «داعش» عبر التوجه إلى تركيا حيث ألقت الشرطة القبض عليه هناك ثم أعادته إلى إسبانيا حيث تم اعتقاله. واعتقلت الشرطة الإسبانية 170 مشتبهاً بأنهم متشددون منذ رفع حالة التأهب الأمني إلى ثاني أعلى درجة في العام 2015 الماضي، في أعقاب هجمات إرهابية في العاصمة الفرنسية باريس نفذها متشددون أودوا بحياة عشرات الأشخاص.