كشف المدير العام لإدارة التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي أن مدارس المحافظة وبمختلف مراحلها التعليمية ستنقل إلى مباني حديثة ومجهزة تجهيزاً كاملاً، وستكون جدة خلال السنوات الخمس المقبلة من دون مبانٍ مستأجر مشدداً على أن أبواب الإدارة مشرعة دائماً أمام أولياء أمور الطلبة ومقترحاتهم. وقال «نسعى بخطوات متسارعة للتخلص من المباني المستأجرة خلال خمس سنوات ولدينا آلية عمل مع أمانة جدة لتخصيص أراضٍ للمشاريع التعليمية، إضافةً إلى نزع ملكيات بعض الأراضي لإنشاء مشاريع تعليمية عليها. وأكد الثقفي خلال لقائه أمس نخبةً من أولياء أمور الطلاب من مدارس المحافظة كافةً ضمن (لقاء الشراكة التربوية الثاني) أن تعليم جدة تفتح أبوابها أمام كل المقترحات والآراء التي يقدمها أولياء الأمور للعمل على تنفيذ خطط لمعالجة السلوكيات والظواهر الخاطئة معتبراً إياها هدفاً أول لمثل هذه اللقاءات. وأوضح أن إدارة التوجيه والإرشاد ستنفذ خطةً علاجيةً لمواجهة السلوكيات الخاطئة كافةً، ووضع الحلول المناسبة لها بمشاركة أولياء أمور الطلاب، لافتاً إلى ضرورة غرس قيم الانتماء في نفوس الأبناء. وأضاف «إن تعليم جدة سعت إلى تسهيل جميع سبل التواصل بين البيت والمدرسة وصياغة أهداف تربوية مشتركة من خلال علاقةٍ مهنيةٍ، تحدد أهم الملامح الرئيسة في تربية فكريةٍ وسلوكيةٍ بهدف صياغة شخصية الطالب وتحديد هويته وتأكيد انتمائه. واعتبر الثقفي أن برامج إدارة التربية والتعليم في جدة تضمنت أبعاداً جديدةً كان من أهمها إعطاء دور أكبر لأولياء الأمور للمساهمة في دعم العملية التعليمية من خلال تفعيل دور المجالس المدرسية، واللقاءات المشتركة إلى جانب دعوتهم للمشاركة في بناء الخطة الإستراتيجية للعام القادم والتي عقدت ورش أعمالها الشهر الماضي كخطوة أولى. مطالباً كل المجتمع بالإسهام مع تعليم جدة في نشر ثقافة الطموح والأمل، وغرسها في نفوس الطلاب لمواجهة الحياة، بروح متفائلةٍ وجادةٍ ومخلصة لوطنها. وأطلع مدير تعليم جدة أولياء الأمور خلال اللقاء على النماذج الجديدة التي ستنطلق من جدة، حيث سيتم افتتاح مدرسة العقول الذكية، والمدرسة المستقلة، ومدرسة المستقبل، وجميعها تمثل نقلةً نوعيةً مواكبةً لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم.