اكتشف علماء الفضاء في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أن منطقة «يوتوبيا بلانيتيا» في كوكب المريخ تخفي تحتها طبقة سميكة من الجليد ومساحتها أكبر من ولاية نيومكسيكو الأميركية، الأمر الذي قد يساعد مستكشفي الكوكب الأحمر في العثور على الماء من دون الحاجة للذهاب إلى قطبي الكوكب الأحمر، حيث يوجد الجليد. وأوضح العلماء أن طبقة الجليد الخفية يصل عرضها إلى 3200 كيلومتر، ويبلغ سمكها بين 79 إلى 170 متراً، وإنها نقية بنسبة 50 في المئة على الأقل، وأضافوا أنها تراكمت من العصر الجليدي للمريخ ودفنت قبل أن تتمكن من الذوبان إلى بحيرة أو التبخر في الفضاء، وفق ما نشر موقع «سبيس غيت». وأوردوا أن هذه المنطقة كانت مثيرة للاهتمام بسبب وجود تشققات مضلعة ومنخفضات إكليلية في السطح، مثل الموجودة في القطب الشمالي الكندي، تنشأ فقط بسبب وجود جليد تحت السطح، لكن المركبة الفضائية المدارية «مارس أوديسي» لم تستطع دراسة ما هو أعمق من السطح. وسيلعب هذه الاكتشاف دوراً كبيراً في المستقبل، لأنه سيتيح إنشاء مستوطنات طويلة الأجل في مكان أكثر ملائمة من القطبين بعد معرفة أن بإمكانهم الحصول على مصادر محلية ثابتة من مياه الشرب، إلى جانب تقليص المؤونات التي يتوجب على رواد الفضاء حملها معهم إلى الكوكب الأحمر وجعل مهمات استكشاف المريخ أكثر واقعية.