أشارت حصيلة الاكتشافات العلمية الحديثة إلى حقيقة وجود المياه على سطح كوكب المريخ بكميات تفوق الموجودة في المحيط الأطلسي على الارض، ويُعتقد انها كانت تغطي نحو 20 في المائة من سطح الكوكب الأحمر، وتوجد غالبا في صورة جليد حيث تمثل الأغطية الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي للكوكب معظم الجليد الموجود على السطح، اضافة إلى بعض الجليد في صخور القشرة المريخية، ونسبة ضئيلة من بخار الماء في الغلاف الجوي، فيما لا توجد مياه سائلة على سطح المريخ اطلاقا. ويرجع وجود الماء متجمدا إلى الظروف المناخية للمريخ، حيث درجات الحرارة المنخفضة جدا، ومع ذلك فقد أكدت الدراسات أن الوضع على سطح المريخ كان مختلفا كثيرا عما هو عليه الآن، ولربما كان يشبه كوكب الأرض بالمياه العذبة السائلة الذي يختلف عن طبيعة بحار الأرض المالحة، كما ظهرت دلائل تشير إلى وجود آثار بحيرة مياه عذبة على سطح المريخ الذي يوحي انه قد يكون استضاف شكلا من اشكال الحياة في الماضي. وفي سياق متصل، أعلنت «ناسا» أن العلماء أكدوا على وجود محيط مائي تحت سطح (جانيميد) التابع لكوكب المشتري بما يزيد من احتمالات وجود حياة هناك، ويفك هذا الاكتشاف طلاسم أكبر قمر في المجموعة الشمسية بعد أن قدمت المركبة الفضائية جاليليو قرائن على ذلك أثناء استكشاف المشتري وأقماره، والقمر (جانيميد) مماثل للأرض به حديد منصهر بمنطقة اللب الداخلية من تركيبته ما يولد مجالا مغناطيسيا، على الرغم من ان هذا المجال يدخل ضمن نطاق الحقل المغناطيسي لكوكب المشتري، الذي يوفر ظاهرة بصرية فريدة تتمثل في وجود شريطين لامعين يشبهان الشفق القطبي. ومع دوران المشتري فان مجاله المغناطيسي يتغير ما يؤدي إلى اهتزاز الشفق القطبي، واستعان العلماء بأكثر من مئة من نماذج كمبيوتر للتنبؤ بوجود محيط مالح موصل للكهرباء تحت سطح القمر (جانيميد) يسهم في معادلة قوى الجذب المغناطيسي للمشتري، وبذلك ينضم (جانيميد) إلى قائمة متزايدة من الأقمار في الكواكب الخارجية من المجموعة الشمسية التي يوجد بها ماء تحت سطحها، وتشير تقديرات العلماء إلى ان سمك المحيط يصل الى 100 كيلومتر أي أعمق من محيطات الارض عشر مرات تغطيه طبقة معظمها من الجليد سمكها 150 كيلومترا.