أكد مصدر في وزارة النفط والمعادن اليمنية بدء التحضيرات لعقد «المؤتمر الثالث للنفط والغاز»، برعاية الرئيس علي عبدالله صالح، وبمشاركة شركات عالمية وعربية، يومي 18 و19 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في صنعاء. وقال المصدر ل «الحياة» أمس ان المؤتمر الذي تنظمه شركة «آي آي آر» الدولية المتخصصة في تنظيم مؤتمرات الطاقة، سيشهد عرض نحو 20 فرصة استثمارية على الشركات، من بينها 10 قطاعات نفطية جديدة وواعدة، ومشاريع خاصة بالمصافي والبتروكيماويات والصناعات المعتمدة على الغاز. وأضاف ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر برئاسة نائب وزير النفط أحمد دارس، أقرت الأسبوع الماضي 30 ورقة عمل مقدمة من شركات نفطية عالمية وأخرى عاملة في اليمن، تعرض فيها استثماراتها ومشاريعها المستقبلية. ويهدف المؤتمر إلى الترويج لقطاع النفط والغاز والمعادن اليمني، وجذب كبريات الشركات النفطية العالمية للاستثمار في القطاعات المفتوحة والمعروضة للمنافسة الدولية. ويتحدث في المؤتمر رئيس الحكومة اليمنية وعدد من أعضائها، ويعرضون في كلماتهم القضايا المتصلة بجهود الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الشفافية وتحسين التشريعات، بهدف تشجيع الشركات الأجنبية على الاستثمار في اليمن، كما يشرحون السياسات والخطط والبرامج المستقبلية لاستكشاف قطاعات النفط والغاز والمعادن في اليمن وتطويرها والفرص الاستثمارية المتاحة. ويتحدث ممثل البنك الدولي في صنعاء بنسون إتينغ عن قضايا التطور الاقتصادي والشراكة الدولية مع اليمن، إضافة إلى مداخلات لمديري شركات نفط عاملة في اليمن عن واقع النشاط النفطي والتسهيلات التي تقدمها وزارة النفط في هذا الشأن. وأوضح المدير العام للإعلام النفطي والمعدني في وزارة النفط عبدالقوي العديني ان الوزارة تلقت عدداً من طلبات الشركات النفطية العالمية، التي تسعى للاستثمار في اليمن في مجال البتروكيميائيات، خصوصاً في مشاريع المصافي والأسمدة والبلاستيك. وقال ل «الحياة» ان شركة «شل» العالمية للغاز الطبيعي، أبدت رغبتها في الاستثمار في مجال تطوير الغاز والبترول. ولفت رئيس مجموعة «توتال» الفرنسية كريستوف دو مار جوري إلى «ان الشركة تعمل حالياً على زيادة إنتاجها النفطي في اليمن إلى 80 ألف برميل يومياً». وأضاف خلال لقائه رئيس الوزراء اليمني علي مجور في صنعاء ان «توتال» تركز على تطوير مبيعات الغاز عبر التصدير إلى أسواق جديدة. وتعمل «توتال» في القطاع 10 الذي ينتج نحو 60 ألف برميل، والقطاع الاستكشافي 70، وهي شريكة في القطاعات الاستكشافية 69 و71 و72، وتفاوض للحصول على حق الامتياز لأحد القطاعات الاستكشافية، كما تملك النسبة الأعلى من مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال. وأفاد تقرير للبنك المركزي اليمني بأن عوائد الحكومة من صادرات النفط اليمني ازدادت في النصف الأول من السنة إلى 1.205 بليون دولار، مقارنة ب 665 مليون دولار للفترة المماثلة من السنة الماضية. وأوضح ان حصة اليمن ارتفعت من 13 إلى 15 مليون برميل في الفترة ذاتها، فضلاً عن تحسن الأسعار من 51 دولاراً للبرميل إلى 78 دولاراً. وبحسب التقرير، انخفض الاستهلاك المحلي من النفط من 14 مليون برميل إلى 11 مليوناً في الفترة ذاتها، في إطار خطة تقشف وترشيد حكومية لاستهلاك المشتقات النفطية.