كشف وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي أن العمل يجري حالياً على طرح فرص استثمارية للقطاع الخاص، للإسهام في بناء محطات التحلية المستقبلية، وأن لدى وزارته برنامجاً لتخصيص «تحلية المياه»، للوصول إلى مضاعفة المياه المحلاة خلال الأعوام ال15 المقبلة، من أجل تلبية الطلب المتزايد على المياه. جاء ذلك خلال افتتاح الفضلي ملتقى الاستثمار في المياه، أمس (السبت)، في قاعة الأمير سلطان في فندق الفيصلية بالرياض، بمشاركة 350 خبيراً ومختصاً دولياً ومحلياً في الاستثمار وتطوير وتنفيذ مشاريع المياه. وأضاف: «الملتقى يأتي في فترة تتطلبها المرحلة التي تعيشها المملكة، في ظل رؤى وبرامج طموحة، وتعزز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع التنموية، وتحقق الاستدامة والأمن المائي». ولفت إلى أن وزارته تعمل وقطاعات عدة على إنشاء منصة استثمارية وبناء شراكات استراتيجية في قطاع المياه، إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً ومعالجة. من جهة أخرى، حصدت المملكة العربية السعودية ممثلة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة شهادتين في سجلات قياسية من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إذ حققت الرقم القياسي لأكبر منشأة لإنتاج مياه البحر المحلاة في العالم، كما تحتضن أكبر محطات تحلية مياه البحر في العالم، «محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء»، التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته للمنطقة الشرقية قريباً. وخلال مراسم افتتاح الملتقى سلم العضو المحكم لمنظمة «غينيس» آلن بيكسي، الشهادتين لمحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المكلف علي الحازمي. من جانبه، أكد نائب محافظ «التحلية» للتخطيط والتطوير عبدالله العبدالكريم، «أن ملتقى الاستثمار في المياه يأتي في إطار الحراك الذي يشهده قطاع المياه في المملكة، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة، ووفقاً لرؤية المملكة 2030، الرامية إلى إيجاد نقاط تواصل غاية في الأهمية، بين مختلف المهتمين بالاستثمار في هذا القطاع، من القطاع الحكومي والمستثمرين والمطورين والمقاولين والمشغلين والمصنعين ومقدمي الخدمات، من أجل التطوير والتحسين المستمر لخدمات المياه المقدمة للمواطن. وكشف العبدالكريم أن الملتقى سيعلن عدداً من المشاريع وفرص الاستثمار، وأنه خريطة طريق ترسم مستقبل قطاع المياه في المملكة، تماشياً مع خطة التحول 2020 ورؤية المملكة 2030. وشهد الملتقى توقيع اتفاقات تعاون بين جهات معنية بتطوير قطاع المياه، وتوقيع اتفاق تعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه، لتنفيذ برنامج مشترك لأبحاث وتقنيات التحلية بالطاقات المتجددة.