التقى المجلس البلدي في جدة أمس، بالمواطنين والمواطنات، على مستوى الدوائر الانتخابية في مقر المجلس في بيت البلد، واستعرض أهم القرارات المتخذة لمصلحة المواطن والمدينة، ضمن أجندة ومسؤوليات المجلس. وكانت شركة المياه الوطنية وعدت بالحضور بعد تزايد الشكوى من واقع الحال الذي تواجهه المدينة، إذ رأى مواطنون أن المياه من أكثر الأزمات المتكررة التي تشهدها أحياء جدة، كان آخرها ما وقف عليه فريق من المجلس البلدي، في مشكلة المياه الجوفية التي اقتحمت حي الهدى في جنوب المحافظة، وتسبب في استياء الأهالي من الطفوحات ومستنقعات الصرف الصحي والمياه الجوفية، التي أغرقت الحي وأضرت بقاطنيه. وحضر ممثل شركة المياه الوطنية في جدة مروان الجهني، ومسؤول التشغيل بندر السيد، ومشرف خدمة العملاء يوسف الجهني، ومسؤول العلاقات العامة في الشركة عبدالله العوفي، وقدمت الشركة عرضاً لأهم المشاريع المنفذة، وأخرى تحت التنفيذ. وخلال اللقاء طالب مواطنون بمحاسبة «أمانة جدة» وشركة المياه على إفراغ مياه الصرف الصحي في البحر، لما له من خطورة على البيئة. كذلك، طالب أهالي حي «الحرازات»، التي تشكل مساحتها 60 مليون متر مربع، بتوفير الخدمات الضرورية نظراً إلى سوء أوضاع الحي، مناشدين المجلس للوقوف إلى جانبهم. وقال المواطن أيوب بن الشيبة إن «الحرازات» يعاني من مشكلات عدة، أبرزها تواضع خدمات الكهرباء وقلة العدادات، بالقياس إلى الوحدات السكنية التي يملكها. وأضاف ابن الشيبة: «يحصل المستثمر داخل الحي نفسه على خدمة أفضل، ما دفع مواطنين إلى العزوف عن السكن في الحي، نتيجة المعوقات التي تضعها الأمانة»، بحجة عدم صك، الأمر الذي يخالف التوجيه الملكي بتزويد الكهرباء للمواطنين، من دون تحديد أو تخصيص، إضافة إلى تعثر مشاريع إنارة وسفلتة مداخل الحي، والحال السيئة التي تعانيها طرقات الحي. من جهتهم، أصر أهالي حي الربوة (شمال جدة)، على طلب مساعدتهم في نقل مستودعات بيع مواد البناء والجبس من حيهم، إذ تشكل خطورة بيئية وصحية على السكان. من جانبه، قال رئيس المجلس البلدي في جدة عبدالمجيد البطاطي: «دورنا أن نستمع إلى حاجات المواطن، ثم نوصلها إلى الأجهزة الرسمية، ونحاول أن نرتقي بعلاقاتنا مع أمانة جدة للعمل على مراقبة المشاريع ونقدها، بل إننا عملنا أكثر من ذلك، ونزلنا إلى الميدان، وأرسلنا الكثير من التقارير الميدانية إلى الأمانة، وتفاعلنا معها بطريقة مناسبة، ولم نكتفِ بذلك، بل أرسلنا بعض هذه التقارير إلى الوزارة بحسب نظام المجالس البلدية واللائحة التنفيذية». وأضاف البطاطي: «لسنا جهة تنفيذية، وإنما نعمل وفق نظام وآلية يجب أن نحافظ عليها، وسعدنا بلقاء المواطنين والاستماع إلى شكاويهم وملاحظاتهم، ومحاولة حلها بقدر المستطاع، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المعنية». ولفت إلى أهمية هذه اللقاءات في إطلاع المجلس على ما يواجهه السكان من متاعب، وحاجتهم إلى أهم الخدمات التي تخص الأحياء. وبيّن أن المجلس ينحصر دوره في تلقي الطلبات ودراستها والرفع بها للجهات ذات الاختصاص، ثم متابعتها. ويعد لقاء «بلدي جدة» مع المواطنين، الثاني من نوعه في دولته الحالية، وتمت جدولة اللقاءات على مدار العام، وتشمل المواطنين والمواطنات على مستوى الدوائر الانتخابية جميعها، إضافة إلى اللقاءات التي تتم دورياً على مستوى الأحياء والدوائر في مواقع مختلفة، بهدف الاستماع إلى شكاوى وملاحظات سكان الدوائر الانتخابية، من أجل حلها قدر المستطاع، بالتنسيق مع الجهات المعنية. كشك رسمي ل«بائعة الشاي» وجه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، بتجهيز ركن موقت لمواطنة عرفت بلقب «بائعة الشاي» في مهرجان «سلام»، وإعداد ركن آخر دائم لها بالحي التراثي بحديقة الملك فهد بالمدينةالمنورة، بعد أن أزالت أمانة الرياض «بسطتها» السابقة. وعبرت المواطنة جمانة مكي عن شكرها للأمير سلطان بن سلمان، وقالت: «الشكر لله الذي فتح لي أبواب الرزق، وأشكر سموهما الكريمين جزيل الشكر لوقوفها معي في تلك الصعوبات التي مررت بها حتى أتمكن من اجتيازها وبناتي». وعلّق حساب «الهيئة» على ذلك بأن ما قام به رئيسها من مبادرة «واجب وطني». وكانت أمانة المدينةالمنورة أزالت بسطة المواطنة لمخالفتها الأنظمة، وفقاً لتصريح المتحدث الرسمي للأمانة سلامة اللهيبي، الذي أكد أنه لا حاجة إلى إقامة هذا النشاط في الموقع، لتوافر أماكن البيع المرخصة فيه، إضافة إلى أن البسطات العشوائية تسبب عرقلة السير. وكانت المواطنة جمانة علقت على إزالة «بسطتها» بأن أحد موظفي الأمانة أوضح لها أن نشر قصتها وصورها في إحدى الصحف هو السبب وراء إزالة «بسطتها»، مضيفة أنه رفع صوته عليها ورمى أغراضها، وهددها بجلب سجانة لإيقافها. وجذبت حينها السيدة السعودية (بائعة الشاي) تعاطف آلاف السعوديين، بعد أن ذكرت أنها تعيل منها أسرتها وبناتها في الجامعة. ولقيت قصة جمانة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً، منذ أعلنت في حسابها في موقع التواصل «تويتر» إغلاق الجهات المختصة «بسطتها» بحجة عدم الترخيص، ولاقت جمانة استجابة كبيرة من الناشطين بوسم «بائعة الشاي» بين تغريدات ناقدة وأخرى موجهة ومشجعة، حتى بادرت هيئة السياحة بحل المشكلة.