تختتم منافسات الجوالة الثامنة من منافسات دوري زين السعودي مساء اليوم، إذ تقام ثلاث مواجهات، فالاتحاد المتصدر يحل ضيفاً على التعاون، والأهلي يستضيف القادسية، فيما يلتقي الفيصلي ونجران على ملعب الأول. التعاون – الاتحاد يحشد التعاون أسلحته كافة لعله ينجح في إيقاف الزحف الاتحاد وتحقيق أول نتيجة إيجابية أمامه، ويدرك مدربه الروماني جورجي أن خصمه يفوقه عدة وعتاداً، لذا لن يكون أمامه سوى تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها الهداف محمد الراشد وبدر الخميس وهما ثنائي الخطر في الفريق التعاوني ويعتمد عليهما المدرب الروماني كثيراً للوصول إلى شباك الخصوم. التعاون قدم مستويات أكثر من جيدة خلال الجولات السابقة وحصد ثمان نقاط وضعته في المركز السابع بعيداً على حسابات الخطر موقتاً، ولا شك أن إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره ستعزز من فرص الخروج بأفضل النتائج، خصوصاً وأنه حقق الفوز على الشباب وتعادل مع النصر على الملعب ذاته. أما الفريق الاتحاد صاحب المركز الأول ب18نقطة وهي العلامة الكاملة من المباريات السابقة فلن يتنازل عن النقاط الثلاث كاملة لمواصلة التمسك بالصدارة وتوسيع الفارق مع الخصوم، والخطوط الاتحادية ليست بحاجة إلى المديح أو الإطراء وتكاد تكون الأفضل بين فرق الدوري، والمدرب البرتغالي مانويل جوزية أمامه ترسانة من النجوم يحتار كثيراً عند انتقاء التشكيل الأساسي، فخط الوسط قوة هائلة بوجود الرائع دائماً محمد نور وسعود كريري صاحب القدم القوية والأداء الثابت وكذلك مناف أبو شقير والبرتغالي نونو، وتزداد القوة حتى تبلغ ذروتها عندما تصل الكرة إلى خط المقدمة بوجود الهدافين نايف هزازي والجزائري عبدالملك زياية وكلاهما هداف من الطراز الأول ويصعب الحد من خطورتهما دائماً بالطرق المشروعة. الأهلي – القادسية لا يزال الأهلي يبحث عن نقطة العودة والنهوض من جديد، فالفريق يقدم مستويات سيئة جداً رمت به في مركز لا يليق باسمه وتاريخه، إذ يتواجد في المركز ما قبل الأخير بأربع نقاط فقط إثر تغلبه في المباراة الأولى أمام الحزم وتعادله في الجولة الأخيرة أمام التعاون في حين خسر المواجهات الأخرى، وأمام مدربه مهمة ليست سهلة لإعادة صياغة الخطوط، ولن تقبل الجماهير الأهلاوية بغير الفوز لتضميد الجراح السابقة، وعلى رغم وجود الأسماء الجيدة إلا أن النتائج دائماً ما تكون مخالفة للتوقعات، ويرى الكثير من النقاد أن المعضلة الحقيقية تكمن في غياب صانع اللعب الحقيقي وكذلك تواضع حراسة المرمى سواء حضر ياسر المسيليم أو عبدالله المعيوف. وفي المقابل، تبدو أوضاع القادسية أفضل من مضيفه كونه يتواجد في المركز السادس بتسع نقاط، وظهر بمستويات جيدة هذا الموسم ، ومدربه البلغاري ديمتروف يتعامل جيداً مع أحداث المباريات ومع قدرات الخصوم، ما جعله يحقق أفضل النتائج في الجولات السابقة، ويعتمد المدرب البلغاري في النهج الهجومي على النيجيري أيدو ماستر وكذلك أحمد الصويلح، كما أن المخضرم طلال الخيبري له أدوار بارزه على الشق الأيسر سواء دفاعياً أو هجومياً. الفيصلي- نجران مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود، فكلاهما يتطلع إلى تعزيز رصيده النقاطي والابتعاد عن مراكز المؤخرة خشية الدخول في معمعة الهبوط، خصوصاً وأن الحصول على أي نقطة سيكون في غاية الصعوبة مع اشتداد المنافسة في الجولات المتقدمة، وكلا الطرفين يملك ست نقاط إلا أن فارق الأهداف جعل نجران يتقدم للمركز ال 10 والفيصلي يحتل المركز ال 11. الفيصلي يستند على أفضلية الأرض والجمهور، كما أن لاعبيه يمتازون بالروح العالية والقتالية طوال التسعين دقيقة، وكان نداً قوياً لكبار الفرق في الجولات السابقة، ومدربه الكرواتي زلاتكو يلعب بتوازن منطقي بين الهجوم والدفاع ما أكسب فريقه تحقيق أفضل النتائج. وعلى الضفة الأخرى، يحاول نجران مواصلة رحلة الهروب إلى مناطق الدفء بعد أن مكث في ذيل القائمة جولات عدة، ولدية أسماء جيدة في المراكز كافة تستطيع فرض ما يريد المدرب على أرض الميدان بوجود المهاجم النيجيري ديبا صاحب البنية القوية والقتالية العالية التي تزعج المدافعين كثيراً، إضافة إلى الخبير الحسن اليامي والشاب تركي الثقفي وصالح آل دويس وغيرهم من اللاعبين الجيدين التي تعول عليهما الجماهير الشيء الكثير لتحقيق الطموحات بتحقيق أفضل المراكز.