واشنطن، بكين، سيول – رويترز، يو بي آي - توقع مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون أن يحتفظ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل بهيمنة قوية على السلطة حتى وفاته، على رغم كشفه النقاب عن خليفته. وبعد سنوات من التكهن طرح كيم جونغ أون الابن الأصغر لكيم على الكوريين الشماليين للمرة الأولى الأسبوع الماضي، ورقي إلى رتبة جنرال وعين نائباً لوالده في اللجنة العسكرية المركزية القوية في حزب العمال الحاكم. وقال مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه ان «كيم الأكبر ربما اختار خليفته، لكن من غير المحتمل أن يتخلّى فعلياً عن السلطة حتى وفاته». وزاد: «سيتخذ كيم جونغ ايل القرارات في القضايا الرئيسة خلال المستقبل المنظور». ويشار أيضاً إلى حصول شقيقة كيم الأصغر وزوجها على مناصب مهمة، ما يعني وجود ثلاثي قوي جاهز لتولي زمام العائلة التي تحكم كوريا الشمالية منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية. وقال فيكتور تشا الذي كان مديراً للشؤون الآسيوية في البيت الابيض بين عامي 2004 و2007 ويعمل حالياً لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن صعود عائلة كيم في شكل أكبر عزز سلطة الزعيم كيم جونغ ايل (68 سنة) حتى تخليه عن منصبه أو وفاته. على صعيد آخر، أكد الرئيس الصيني هو جينتاو أمس ان الحزب الشيوعي الصيني سيعزز الاتصالات والتنسيق مع القيادة الجديدة في الحزب الحاكم بكوريا الشمالية، في ما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» ان هو جينتاو، الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني، التقى وفداً من حزب العمال الكوري الشمالي الحاكم الذي أطلعه على مجريات المؤتمر الأخير للحزب. واعتبر هو أن المؤتمر كان مناسبة سياسية كبرى لحزب العمال وللشعب الكوري الشمالي، معرباً عن قناعته بأن بيونغيانغ ستشهد في ظل القيادة الجديدة إنجازات جديدة. وقال ان الحزب الشيوعي الصيني يعلّق أهمية كبرى على العلاقات الصينية - الكورية الشمالية وسيعمل مع القيادة الجديدة لحزب العمال لتوسيع التعاون في مختلف المجالات، وتعزيز التواصل والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية ومواصلة السعي لتحقي السلام والاستقرار والتنمية المشتركة. لمّ الشمل إلى ذلك، توصلت سيول وبيونغيانغ إلى اتفاق لاستئناف لقاءات لم شمل أفراد الأسر المشتتة في الحرب الكورية، خلال الفترة من 30 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري و5 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. واتفق خلال المحادثات الأخيرة أن تتضمن الجولة المقبلة من لم الشمل اشتراك 100 أسرة. وفي ضوء الاتفاق، اختار الصليب الأحمر الكوري الجنوبي في أحد المقرات التابعة له الأسر من بين 500 أسرة، وسيراجع السلطات في بيونغيانغ لمعرفة ما إذا كان أقرباء أفراد هذه الأسر الموجودون في الشمال على قيد الحياة وقادرين على المشاركة في جولة لم الشمل.