قتل جندي هندي واثنان من المسلحين اليوم (الجمعة) خلال تبادل لإطلاق النار في منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهندوباكستان والتي تشهد تصاعداً في التوتر منذ أسابيع. وأعلن الجيش الهندي أن اثنين من المسلحين الانفصاليين اشتبكا مع الجنود في منطقة نايدخاي، شمال مدينة سريناغار. وقال الكولونيل راجيش كايا «قتل إرهابيان وقتل جندي. وتمت مصادرة سلاحين وقاذفة قنابل من الموقع». وقتل 16 شخصاً هذا الأسبوع بينهم تسعة مدنيين بعد إطلاق القوات الهندية النار على حافلة مدنية في الشطر الباكستاني من كشمير. ووقع إطلاق نار غداة إعلان الهند أن ثلاثة من جنودها قتلوا برصاص عسكريين باكستانيين، مؤكدة أن ذلك استدعى «رداً انتقامياً». ونفت باكستان إطلاق النار. ودعت الأممالمتحدة أمس مرة أخرى إلى التهدئة في بيان مشيرة إلى أن الأمين العام بان كي مون «يدعو الأطراف المعنية كافة إلى إعطاء الأولوية لإعادة الهدوء والاستقرار من أجل منع المزيد من التصعيد والخسائر في الأرواح». وتتنازع الهندوباكستان السيطرة على إقليم كشمير منذ استقلال البلدين عن الاستعمار البريطاني في العام 1947. وتؤكد كل منهما حقها بالسيادة على الإقليم المضطرب. وقتل عشرات آلاف الأشخاص غالبيتهم من المدنيين في هذا النزاع. وتصاعد التوتر على طول خط المراقبة بين الهندوباكستان في منطقة الهيمالايا في أيلول (سبتمبر) عندما اتهمت نيودلهي متطرفين باكستانيين بمهاجمة قاعدة عسكرية في ولاية كشمير وقتل 19 شخصاً. وأعلنت الهند أنها ردت بعملية ضربت أهدافاً دقيقة في الأراضي الباكستانية، لكن إسلام آباد نفت توغل القوات الهندية في الجانب الذي ينتشر فيه جيشها. وتتكرر منذ ذلك الحين الاشتباكات عبر الحدود ويشير الجانبان إلى وقوع قتلى وجرحى، بينهم عدد كبير من المدنيين.