بعد الأشخاص العشرة الذين راحوا ضحايا حادثة التصادم، التي وقعت على طريق شرما - تبوك أول من أمس، لقي الطفل الناجي الوحيد منها أمس مصرعه متأثراً بإصابته. وكانت الحادثة وقعت بين سيارتين، تقل الأولى عائلة مكوّنة من رجل وزوجته وطفليهما، كانوا عائدين من نزهة قصيرة على شواطئ شرما، التي تبعد 150 كيلومتراً عن مدينة تبوك، والأخرى فيها سبعة شبان، وكان المواطنون أخرجوا أفراد العائلة الأربعة، وتوفي منهم ثلاثة، في حين أصيب أحد الطفلين بإصابات بالغة ونقل إلى المستشفى، ليلحق بهم أمس بعد أن تأثر بإصابته. وأوضح الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني في المنطقة المقدم ممدوح العنزي، أن غرفة العمليات تلقت الخبر، وعلى الفور تحركت فرقتا إنقاذ وإطفاء من محافظة البدع لقربها من موقع الحادثة، ليتم قص الحديد وإخراج أجساد الشبان المحتجزين داخل السيارة، في حين قذفت السيارة الاثنين الآخرين، مشيراً إلى أن السرعة الجنونية للمرسيدس وانحرافها عن مسارها، إضافة إلى الحمولة الزائدة للركاب كانت السبب الرئيسي في وقوع الحادثة. يذكر أن هذا الطريق الحيوي (شرما - تبوك) الذي تزيد مسافته على 150 كيلومتراً يفتقد لمراكز الهلال الأحمر، ما يؤثر في عملية إسعاف المصابين في الحوادث المتكررة، التي يشهدها الطريق، خصوصاً مع عدم وجود تغطية كاملة لشبكة الاتصالات.