وافقت قاضية فيديرالية أميركية على دعوى مقامة من الحكومة تقضي ببيع ناطحة سحاب تملكها إيران في ضاحية مانهاتن في نيويورك بهدف التعويض على الاسر التي تضررت جراء هجمات تُتهم ايران بالوقوف خلفها. وحكمت القاضية الاميركية كاثرين فورست لصالح الحكومة في الشكوى التي قدمتها العام الماضي معلنة أن "اصحاب المبنى انتهكوا القوانين المتعلقة بالعقوبات المفروضة على ايران وبتبييض الاموال". واكد المدّعون ان "مؤسسة علوي"، وهي جمعية غير ربحية تروج للثقافة الاسلامية واللغة الفارسية، ومؤسسة "اسا" نقلتا اموال الايجارات واموالاً اخرى الى بنك "ملي" الذي تملكه الجمهورية الايرانية. وبين المستفيدين اسر ضحايا عملية تفجير مقر مشاة البحرية الاميركية (مارينز) في بيروت العام 1983، والتي اسفرت عن مقتل 241 عسكرياً، وتفجير الخبر في السعودية في 1995 والذي ادى الى مقتل 19 جندياُ اميركياُ. واضافة الى مبنى مانهاتن، ستبيع السلطات الاميركية ايضاً عقارات تملكها ايران في كاليفورنيا وميريلاند وتكساس وفيرجينيا وكوينز في نيويورك، اضافة الى مصادرة حسابات مصرفية كانت باسماء كيانات تشكل واجهة للسلطات الايرانية. وقال المدعي العام في مانهاتن بريت بهارارا في بيان إنه "بهذه التسوية تقدمنا خطوة مهمة لاتمام ما يعتبر اهم عملية مصادرة مرتبطة بالارهاب وتأمين تعويضات مهمة لضحاياه". ولم يحدد بعد اي موعد لبيع العقارات. ووفقا للتسوية ستسترد الحكومة الاميركية تكاليف الدعوى وعملية بيع العقارات المصادرة كافة، على ان يتم توزيع باقي الاموال على المدّعين.