نعى كتاب وقادة سياسيون اليوم الأديب العالمي الراحل غابريل غارسيا ماركيز الذي ترك أعمالاً عظيمة. وأعرب الرئيس الأميركي بارك أوباما عن أسفه إزاء وفاة الأديب الكولومبي، قائلاً إنه أحد كتّابه المفضلين. وقال أوباما في بيان: «بوفاته فقد العالم أحد أعظم كتابه وأحد المفضلين لي أثناء شبابي»، ونقل الرئيس الأميركي تعازيه لعائلة الكاتب وأقاربه. وأوضح أوباما أنه التقى ماركيز في نيسان (أبريل) 2009 في مكسيكو سيتي أثناء مأدبة عشاء أقيمت على شرفه من جانب الرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون، أهدى ماركيز خلالها أوباما نسخة موقعة من رواية «مئة عام من العزلة». وأعربت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف عن أسفها لوفاة ماركيز، موضحةً أنه سيظل في قلب الملايين من قرائه وذاكرتهم. ورأت في تغريدة على «تويتر» أنه "صاحب النص الرائع والشخصية الفريدة". واعتبر الرئيس الكولومبي السابق ألبارو أوريبي (2002-2010) أن ماركيز جعل ملايين سكان العالم يعشقون كولومبيا. ورأى الرئيس المكسيكي أنريكي نييتو أن ماركيز "أحد أعظم كتاب عصورنا، إذ جعل الواقعية السحرية في أميركا اللاتينية تحمل طابعاً عالمياً". بينما قال الرئيس البيرواني أويانتا اومالا: «أميركا اللاتينية والعالم بأسره سيشعران بفقد هذا الحالم». وقال الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا:«رحل غابو. سيكون لنا مائة عام من العزلة، لكن تتبقى أعماله وحبه للوطن الكبير». وقال الرئيس التشيلي السابق سباستيان بنييرا: «ترك لنا أعمال ملهمة ستواصل إثراء خيالنا». بينما أعرب الكاتب البيرواني الحائز على جائزة «نوبل» في الآداب عام 2010 ماريو يوسا عن حزنه الشديد لوفاة ماركيز، باعثاً تعازيه لعائلته. وقال يوسا في مقابلة تلفزيونية: «توفي كاتب كبير منحت أعماله الأدب بلغتنا مكانة عظيمة»، موضحاً أن روايات ماركيز ستجعله خالداً ويواصل كسب القراء من أنحاء العالم. كما نعت المغنية الكولومبية شاكيرا مواطنها ماركيز، ووصفته بأنه كان «هدية فريدة لن تتكرر». ونشرت في صفحتها على «فايسبوك» صورة تجمعها به، وكتبت: «عزيزي غابو، قلت ذات مرة إن الحياة ليست ما يعيشه أحدنا، وإنما هي ما يتذكّره، وكيف يتذكّره ليرويه، وسنتذكر حياتك كهدية فريدة لن تتكرر». وتوفى ماركيز أمس في المكسيك عن عمر يناهز 87 عاماً، بعدما كان يتلقى العلاج في مستشفى في مكسيكو سيتي، قضى فيها 8 أيام لإصابته بالتهاب رئوي وفي المسالك البولية. وانتشر نبأ وفاة ماركيز كالنار في الهشيم في وسائل الإعلام في أميركا اللاتينية، بعدما أكده الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس على حسابه على شبكة «تويتر» الاجتماعية.