اواشنطن - رويترز - قال مصدر مطلع على تحقيق في الكونغرس ان الجيش الاميركي دفع «عشرات ملايين الدولارات» مكافآت لشركة «كي.بي.آر»، أكبر مقاول لديه في العراق، على رغم أن الجيش خلص إلى أن أعمال الكهرباء التي نفذتها الشركة عرضت الجنود للخطر. وتعتزم لجنة السياسة الديموقراطية، وهي لجنة في مجلس الشيوخ معنية بالتحقيق في منح عقود في العراق وافغانستان عقد جلسة استماع للبحث في سبب منح الجيش مكآفات للشركة. وتقول اللجنة ان «كي.بي.آر» كانت لها صلة بحالتين على الاقل، وربما خمس حالات وفاة صعقاً بالكهرباء بين الجنود والمتعاقدين في العراق بسبب «أعمال كهرباء معيبة». واضاف المصدر ان المحققين يعتقدون أن مئات الجنود تعرضوا لصعق الكهرباء. والجيش يحقق في الامر. وتنفي الشركة مسؤوليتها عن أي وفيات، مؤكدة انها فخورة بعملها وان العاملين قدموا تضحيات كبيرة لاستكمال المهمة. وكانت الشركة جزءاً من «هاليبرتون» حتى عامين. وكان ديك تشيني، نائب الرئيس السابق يتولى رئاسة «هاليبرتون» من 1995 حتى 2000 عندما خاض الانتخابات ليصبح نائبا للرئيس. وخلال فترة ولاية ادارة الرئيس جورج بوش زعم بعض المنتقدين ان مكافآت تشيني المؤجلة من الشركة تمثل تعارضا في المصالح وشككوا في فوز «هاليبرتون» بعقود مربحة في العراق. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان تقارير الجيش انتقدت عمل «كي. بي.ار» في العراق في السنوات القليلة الماضية. لكن الشركة بعد ذلك حصلت على «عشرات الملايين من الدولارات مكافآت.» وأضاف «نريد أن نعرف لماذا». وفي 30 أيلول (سبتمبر) عام 2008 تضمن خطاب الى الشركة من مسؤول في ادارة منح العقود في وزارة الدفاع انتقادات عنيفة للشركة. وكتب الكابتن ديفيد غراف يقول: «لا يمكننا وصف حجم الافتقار الى خدمات الدعم الكهربائي التي قدمتها شركة «كي.بي.ار في العراق لتوفير الحدالادنى من معايير الحياة والصحة والسلامة لدعم الجنود المقاتلين». وفي شباط (فبراير) عام 2007 أثار تقرير من ادارة منح العقود الشكوك بشأن الشركة ومقاولها من الباطن في العراق، رغم إقراره بصعوبة العمل في مناخ الحرب.