أكد رئيس البرلمان السنغافوري عبدالله ترموجي، أهمية المملكة العربية السعودية والدور الرائد الذي تمثله على الساحتين الإسلامية والدولية، والسياسات الحكيمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال: «إن بلاده تستشعر أهمية المملكة ليس على الساحة العربية والإسلامية فحسب وإنما الدولية وما باتت تمثله من مكانة وثقل على الصعيدين السياسي والاقتصادي». وأشاد ترموجي بالسياسة المعتدلة التي تنتهجها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين إزاء مختلف القضايا التي يشهدها العالم، منوهاً في الوقت ذاته بمستوى علاقات التعاون الثنائي بين بلاده والمملكة وما تشهده من تطور وتقدم في إطار اهتمام وحرص حكومتي البلدين. جاء ذلك خلال استقباله أمس في مقر البرلمان لوفد من مجلس الشورى بالمملكة برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - السنغافورية بالمجلس المهندس عبدالمحسن الزكري، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس إلى سنغافورة لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. ورحّب رئيس البرلمان السنغافوري عبدالله ترموجي بوفد مجلس الشورى لسنغافورة، مؤكداً أن هذه الزيارة تصب في مصلحة تعزيز العلاقات والتعاون البناء بين المملكة وسنغافورة، وحمل وفد المجلس تحياته وتحيات أعضاء البرلمان السنغافوري إلى رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، وأعضاء المجلس. وأشار المهندس الزكري إلى أن البلدين يمتلكان الكثير من الإمكانات التي من شأنها أن تحقق المصلحة المشتركة، وذلك في الوقت الذي اعتمدت فيه المملكة خطتها التاسعة للتنمية وما تتضمنه من مشاريع عملاقة في شتى القطاعات بما يجعلها فرصة مواتية للاستثمار في ظل ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من قوة ومتانة وحضور فاعل ودور مؤثر في مختلف الفعاليات الاقتصادية والمالية على الساحة العالمية. وتم خلال اللقاء بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إثر ذلك، اطلع وفد المجلس على ما يضمه مبنى البرلمان من مرافق وقاعات، واستعرض أبرز ملامح آليات العمل النيابي. من جهة ثانية، عقد أعضاء مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السنغافورية بالمجلس اجتماعاً مع مجموعة الصداقة البرلمانية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبرلمان السنغافوري برئاسة الدكتور أحمد مجاد، بمقر البرلمان، تم خلاله بحث أوجه التعاون الثنائي المشترك على صعيد العمل البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان، وسبل تفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية، نظراً لما تمثله من دور فاعل في دفع التعاون والعمل لما يخدم مصالح البلدين المشتركة. كما ثمّن وزير المياه والبيئة وزير شؤون المسلمين في سنغافورة الدكتور يعقوب إبراهيم، بالجهود الجبارة والإمكانات الكبيرة التي تسخرها وما زالت حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لخدمة وراحة معتمري وحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف خلال مواسم الحج والعمرة، منوهاً بما توفره المملكة من تقديم الخدمات والمشاريع العملاقة، الأمر الذي مكّن قاصدي بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة. جاء ذلك خلال استقباله أمس في مقر وزارة المياه والبيئة لوفد مجلس الشورى الذي يزور سنغافورة حالياً برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية السنغافورية بالمجلس المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري، لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. ورحّب بزيارة وفد مجلس الشورى إلى بلاده، عاداً مثل هذه الزيارات واللقاءات المتبادلة بين الجانبين بمثابة المساحة المهمة لتعزيز العلاقات وتبادل الآراء والخبرات بما يحقق طموحات الجانبين في مزيد من العمل والتعاون المثمر على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري.