لندن - يو بي أي - شبّهت وزيرة بريطانية مسلمة المشاعر المعادية للاسلام في الصحف المحلية في بلادها بمعاداة السامية في مطلع القرن العشرين، واقترحت بأن حزب المحافظين فشل في الفوز بالأغلبية في الانتخابات العامة الأخيرة بسبب التزوير الانتخابي. ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس إلى البارونة سعيدة فارسي، أول مسلمة تشغل منصب وزارياً في تاريخ المملكة المتحدة، قولها في مقابلة مع مجلة نيو ستيتسمان "كانت هناك أشياء تكتب عن الجالية اليهودية البريطانية قبل أقل من 100 عام، وجرى استبدالها الآن بجالية دينية أخرى". واضافت الوزيرة بدون حقيبة "أن فتح النار على الجالية المسلمة البريطانية في وسائل الاعلام يُعد في نظر الكثيرين مسألة غير مهمة ولعبة عادلة، ويساهم في بيع أعداد أكثر من نسخ الصحف". وانتقدت البارونة فارسي نهج حكومة حزب العمال البريطانية السابق تجاه الأقليات، مشيرة إلى أن هذه الحكومة "تصرفت كما لو أن حكم التاج البريطاني ما يزال قائماً". ونفت أن تكون واجهت التمييز من حزب المحافظين لوصفها إمرأة آسيوية مسلمة، وقالت "اعتقد أن هناك تكتلات ليس داخل المحافظين ولكن على نطاق أوسع وضمن تفكيرهم، وضعت علامات استفهام حولي وحول ما أمثل". وفي موازاة ذلك، اشارت البارونة فارسي إلى أن حزب المحافظين فشل في الفوز بالأغلبية في الانتخابات العامة التي جرت في أيار/مايو الماضي بسبب التزوير الانتخابي، وقالت إن عمليات التزوير وقعت داخل الجالية الآسيوية وافادت حزب العمال. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد ديفيد كاميرون عيّن البارونة فارسي في أيار'مايو الماضي رئيسة لحزب المحافظين الذي يتزعمه ووزيرة بلا حقيبة في حكومته الائتلافية، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصباً وزارياً في تاريخ بريطانيا. وشغلت البارونة فارسي البالغة من العمر 39 عاماً، عدة مناصب في حكومة الظل لحزب المحافظين من بينها وزيرة الدولة لشؤون تماسك المجتمع، ونائبة رئيس حزب المحافظين من عام 2005 وحتى عام 2007.