مقديشو - رويترز - قال شيخ حسن ضاهر عويس زعيم جماعة حزب الإسلام الصومالية المتمردة أمس الأربعاء إن محادثات الاندماج بين جماعات التمرد البارزة متوقفة لكنها ستستأنف، محذراً من أن المعركة ضد القوات الأجنبية في البلاد ستستمر. ويشن حزب الإسلام تمرداً منذ ثلاث سنوات مع حركة الشباب التي لها صلة بتنظيم القاعدة، لكن توجد خلافات بين الجماعتين في جنوب الصومال. وأجرت الجماعتان محادثات في شأن توحيد قواتهما ضد الحكومة الصومالية التي تدعمها قوات أجنبية لكن المتمردين قيّدوا سلطتها لتقتصر على مبان عدة في العاصمة مقديشو التي مزقتها الحرب. وقال عويس ل «رويترز»: «الحوار في شأن الوحدة بين حزب الإسلام وحركة الشباب ما زال مستمراً وإن كان توقف في المرحلة الثالثة». وأضاف: «ليس من المهم ذكر أسباب التوقف الحالي أو موضع الخلاف، لكنني آمل بأن نتوصل إلى اتفاق شامل سواء استغرق ذلك وقتاً قصيراً أو وقتاً طويلاً». وفي الأسابيع القليلة الماضية صعّد المتمردون معركتهم في العاصمة مقديشو على أمل اطاحة الحكومة الانتقالية المدعومة من الغرب والتي تساندها بعثة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي. ويريد الاتحاد الأفريقي زيادة قواته في البلد الذي يغيب عنه القانون إلى 20 الف جندي من نحو ثمانية آلاف جندي. وقال ممثلو حكومات أجنبية وهيئات دولية اجتمعت في مدريد هذا الأسبوع إنهم أخذوا في الاعتبار رغبة الاتحاد الأفريقي في تعزيز قواته. وقال عويس ل «رويترز» هاتفياً: «الاجتماعات في نيويوركومدريد في شأن الصومال تحت رعاية الأممالمتحدة ومجموعة الاتصال الدولية حول الصومال هي ضد الرغبة الفعلية للشعب الصومالي». وقال: «نعتقد أن الصومال يخص الصوماليين ولهم حق تقرير مصيرهم. لذلك ندين نتيجة المؤتمرات وبخاصة الدعم الذي تقدمة بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي ونشر مزيد من قوات الاتحاد الأفريقي لأن وجود هذه البعثة لن يجلب أي حل للموقف في الصومال». ووجود قوات الاتحاد الأفريقي في مقديشو أغضب المتمردين وبعض الصوماليين الذين يرون في نشر هذه القوة تدخلاً. ويتولى جنود من بوروندي وأوغندا حراسة الميناء والمطار وحماية الرئيس شيخ شريف أحمد من الهجوم، لكنهم غالباً ما يصبحون هدفاً لهجمات المتمردين. وأعلنت حركة الشباب المسؤولية عن هجمات قنابل في اوغندا في تموز (يوليو) قُتل فيها أكثر من 70 شخصاً وقالت إنها للانتقام من نشر جنود في الصومال. وقال عويس: «الاتحاد الأفريقي يتحدث دائماً عن 75 شخصاً قُتلوا بانفجارات اوغندا لكنه لا يتحدث أبداً عن عشرات الصوماليين الذين يموتون يومياً تقريباً في عمليات قصف من جانب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي». وقال: «لن نلقي السلاح وكفاحنا لن يتوقف لأن هذا سيجعل من السهل على القوى الاستعمارية تنفيذ رغباتها».