أكد المدير العام ل «هيئة الاستثمار» في كردستان العراق فورود مولود أن الاستثمار العربي جيد في الإقليم لكنه لم يصل إلى مستوى الطموح، وأضاف: «نأمل ألا تقف الاستثمارات العربية عند حدودها الحالية إذ نطمح إلى تحقيقها مستويات اكثر تقدماً، كما نتطلع إلى أن تساهم الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون من الإقليم، خصوصاً رئيسه مسعود بارازاني، إلى مصر وبلدان عربية أخرى وزيارات وفود من بلدان عربية إلى الإقليم، في تنمية الاستثمارات على نحو افضل وهذا ما يتمناه الجميع». وقال مولود ل «الحياة» إن الاستثمارات العربية في كردستان العراق بلغت اكثر من 2.693 بليون دولار، وهي جزء من مجموع الاستثمارات الأجنبية في الإقليم البالغة 12 بليون دولار. ولفت إلى ان الاستثمارات الكويتية هي الأعلى عند بليون و554 مليوناً و877 ألف دولار، تليها اللبنانية ب 759 مليوناً و714 ألف دولار، فالمصرية 350 مليون دولار، ثم الأردنية عند 28 مليوناً و899 ألف دولار. وأشار مولود إلى أن قانون الاستثمار الرقم 4 لعام 2006 قدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين، خصوصاً العرب منهم، بما أمنه من حق للمستثمر في امتلاك كامل رأس المال في أي مشروع يقيمه في الإقليم، إضافة إلى حقه في شراء الأراضي والعقارات واستثمارها بما يلزم لتأسيس مشروعه وتوسيعه وتطويره، كما يعفي القانون المشاريع من الضرائب والرسوم كلها ل 10 سنوات. وأضاف أن السنوات الأربع التي مرت على تأسيس «هيئة الاستثمار» في كردستان العراق شهدت منح أكثر من 290 إجازة لمشاريع استثمارية محلية وعربية وأجنبية، شملت إقامة قرى عصرية ومراكز تجارية ومجمعات سكنية ومعامل ومصانع مختلفة ومشاريع زراعية وإنتاجية وتجارية ومصارف. ورأى المدير المفوض ل «شركة المعارض الدولية» (آي إف بي) اللبنانية في العراق فادي درويش ان الاستثمار العربي في كردستان العراق لا يزال في بداياته لكنه يتجه الى الاتساع تدريجاً. وقال ل «الحياة»: «هناك تغييرات واضحة نحو الأفضل ونحن نتلمسها من خلال المشاركات العربية في المعارض الدولية التي نقيمها في كردستان»، وتوقع مشاركة لبنانية كبيرة في المعرض إذ إن عدداً كبيراً من الشركات اللبنانية تستثمر في مجالات في الإقليم كالمقاولات والمطاعم والفنادق.