نفت وسائل إعلام رسمية في ميانمار اليوم (السبت) روايات من قوات حرس الحدود في بنغلادش تفيد بأن مسلمين من أقلية «الروهينغا» يفرون من الصراع في بلادهم عبر الحدود. وقال ضابط كبير في حرس الحدود في بنغلادش أمس، إن جنوده قدموا الطعام والأدوية لحوالى 82 شخصاً بينهم نساء وأطفال حاولوا مغادرة ميانمار لكنهم أعيدوا إلى بلادهم ولم يسمح لهم بعبور الحدود. وتم إعادة قاربين على متنهما 86 شخصاً الثلثاء الماضي. وقالت صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار» الرسمية التي تصدر بالإنكليزية اليوم، إن فريقاً لتقصي الحقائق شكل حديثاً خلص إلى عدم صحة تلك التقارير. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في حرس الحدود في بنغلادش إن «التحقيق في التقارير الإخبارية التي بثتها رويترز عن فرار حوالى 200 شخص من ميانمار وقيام حرس حدود بنغلادش باحتجازهم ثم إعادتهم بالأمس خلص إلى أن هذه التقارير غير صحيحة». واكتسح جنود ولاية راخين في شمال ميانمار بمحاذاة الحدود مع بنغلادش رداً على هجمات من مسلحين يعتقد بأنهم متشددون على مواقع حدودية في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وذكرت تقارير رسمية إن 69 ممن يشتبه بأنهم متشددون و17 من أفراد قوات الأمن قتلوا منذ اندلاع العنف. وفي وقت سابق من هذا الشهر نفت ميانمار اتهامات من «الروهينغا» بأن جيشها قتل فارين من الصراع الذي تسبب في تشريد ما يصل إلى 30 ألف شخص. وقال سكان من «الروهينغا» إن المئات حاولوا الفرار إلى بنغلادش بعد أن احتدم القتال قبل أسبوع. وقالت «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة إن على السلطات إبقاء الحدود مفتوحة أمام الفارين من العنف.