قدّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، أن «يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب 2239 مليون طنّ، أي أقل من واحد في المئة من الإنتاج المحقق العام الماضي، والذي سجل ثالث أعلى مستوى في كمية الإنتاج ويعدّ تاريخياً». وعزت جزءاً كبيراً من هذا التراجع إلى «انخفاض إنتاج بُلدان رابطة الدول المستقلة». ولفت تقرير «فاو» عن «توقُّعات المحاصيل وحال الأغذية»، إلى أن أسعار الرز «ارتفعت بنسبة 7 في المئة بين تموز (يوليو) الماضي وأيلول (سبتمبر) الجاري، على رغم الزيادات الحادّة في أسعار القمح (بين 60 و80 في المئة)، والذرة (40 في المئة)». وتوقع ارتفاع فاتورة استيراد الحبوب لأفقر 77 بلداً في العالم، أي بُلدان العجز الغذائي المتدنية الدخل، 8 في المئة العام الماضي وهذا العام، إلى 27.8 بليون دولار بفعل اتجاه الأسعار الدولية صعوداً». واعتبر أن الأطراف «الأشد تَضرُّراً» من الزيادة في أسعار القمح الدولية، هي البُلدان المستوردة الصافية، ويشكِّل هذا المحصول بالنسبة إليها الغذاءَ الرئيس الأوّل. وتقع هذه البلدان في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، خصوصاً مصر التي تُعَدّ المستورد الأكبر في العالم للقمح، إلى جانب بُلدانٍ في «رابطة الدول المستقلة»، وفي آسيا وأميركا الجنوبية. في حين يتوقف تأثير أسعار القمح الدولية الأعلى بالنسبة إلى المُستهلكين الأفراد، على السياسات المطبَّقة في كل بلد». ولاحظ ان ارتفاع الأسعار المفاجئ في خلال الشهرين الأخيرين، لم يكن متساوياً في كل المناطق، إذ حلَّقت على مستويات مرتفعة جداً لدى بعض البُلدان، فيما انخفضت في أخرى، وذلك وفق الأوضاع المحلية في كل بلد». وأشار إلى أن أسعار القمح وطحينه «سجلت زيادة ملحوظة خلال تموز وآب الماضيين، في أفغانستان (24 في المئة) ومنغوليا (23 في المئة)، وطاجيكستان (22 في المئة)، وبنغلاديش (21 في المئة)، وقزغيزستان (19 في المئة)، وباكستان (8 في المئة) كمتوسط في الأسبوع الأوّل من الشهر الجاري، في حين استقرت في أميركا اللاتينية».