توفي وزير خارجية مصر السابق أحمد ماهر اليوم الاثنين عن عمر ناهز 75 عاما، إثر أزمة صحية مفاجئة ألمت به. وشغل ماهر، الذي كان في مستشفى قصر العيني الفرنسي في القاهرة عندما توفي إثر الأزمة الصحية التي أصابته مساء أمس، منصب وزير الخارجية في الفترة من أيار/ مايو 2001 حتى 2004، خلفا للسيد عمرو موسى وزير خارجية مصر السابق الامين العام الحالي لجامعة الدول العربية. ولد ماهر في 14 ايلول/ سبتمبر 1935، وتدرج في وظائف السلك الدبلوماسي حيث بدأ حيات المهنية بدرجة "ملحق ديبلوماسي" في العام 1957، ثم ترقى بعدها إلى درجة سفير وتنقل بين السفارات المصرية في الخارج بين كينشاسا، وباريس، والقنصلية العامة في زيوريخ، والبرتغال، ثم ببلجيكا. وعمل ماهر في سفيراً لمصر في موسكو، وواشنطن، ولشبونة وبروكسل ثم في مكتب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي في العام 1971 حتى العام 1974، ومديرا لمكتب وزير الخارجية من العام 1978 حتى العام 1980. وكان آخر المناصب التي تولاها أحمد ماهر قبل أن يتولى زمام الخارجية المصرية خلفاً لعمرو موسى هو منصب مدير صندوق المعونة العربي في أفريقيا التابع للجامعة العربية ومقره القاهرة. وأثار قرار تعيين أحمد ماهر وزيرا للخارجية المصرية في حينه، ردود فعل واسعة النطاق على كل المستويات السياسية الداخلية والخارجية، فهناك من رحب لما له من خبرة كبيرة، وهناك من اعترض بسبب كبر سن أحمد ماهر على المنصب الشاق. وكان وزير الخارجية السابق من الشخصيات التي شاركت في محادثات التسوية في كامب ديفيد في العام 1978 ثم شارك في محادثات طابا في العام 1988.