تفاجأ معلم في مدرسة ثانوية في الطائف صباح أمس (الأحد) بتهجم أربعة مجهولين عليه إلى جوار المدرسة التي يعمل بها أستاذاً لمادة الفيزياء، أوسعوه ضرباً وسلبوه محفظته التي تحوي بطاقات شخصية ومصرفية، إضافة إلى مبلغ مالي. وأوضح مدير مدرسة عكاظ الثانوية فارس العتيبي ل «الحياة» أن زميله المجني عليه (المعلم) توجه في طريق حضوره إلى مقر عمله في ساعات الصباح الباكر إلى أحد أجهزة الصراف الآلي، وسحب منه مبلغاً ماليا، وهناك رصده الجناة وتتبعوه إلى أن توقف لمباشرة العمل، فأخذوا في مضايقته والاحتكاك معه إلى أن دخلوا معه في عراك دام، تمكنوا خلاله من سلب المبلغ من جيبه والهرب من الموقع، فيما نقل زميلي على إثر ما أصابه من اعتداء الجناة عليه إلى المستشفى لتلقي العلاج. واستبعد العتيبي علاقة الاعتداء بحوادث العنف التي ظهرت في الميدان التربوي في السنوات الأخيرة التي كان أبطالها طلاباً ضد معلميهم. وأشار إلى أن المعلم ظل يعمل ضمن طاقم المدرسة منذ سبع سنوات، عرف خلال هذه الفترة بين طلابه الذين شكلوا أجيالاً عدة، منهم (من تبوأ مراكز مرموقة) بأخلاقه العالية وسلوكه الفاضل، مضيفاً أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية التي باشرت الحادثة، متوقعاً إلقاء القبض على الجناة عقب هربهم. من جانبه، أكد الخبير الأمني (مدير شرطة جدة سابقاً) اللواء متقاعد مسفر الزحامي ل «الحياة» أن حوادث السلب بهذه الطريقة ليست وليدة اليوم، بل تم التعرف عليها منذ عقود من الزمن قبل ظهور الصرافات الآلية، إذ كانت تستهدف البنوك ومحطات الوقود الواقعة على الطرق السريعة، مرجعاً مثل هذه الحوادث إلى تفشي البطالة، وإدمان المخدرات. وأشار الخبير الأمني إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تلزمها إعادة النظر في الشرائح المستفيدة من خدماتها والتوسع قدر الإمكان، مشدداً على عدم تأسيس «البنوك» الصرافات إلا بعد التنسيق مع الجهات الأمنية لوضع السبل الكفيلة لحماية مرتاديها. إلى ذلك، رفض الناطق الإعلامي ل «شرطة الطائف» الرد على سيل الاتصالات والرسائل المتدفقة صوب هاتفه المحمول صباح وظهر ومساء أمس.