حمّل وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد ابن عبدالسلام الفارسي الخطوط الجوية الجزائرية وزر تأخر المعتمرين الجزائريين عن الرحيل بعد أدائهم نسك العمرة في مكةالمكرمة. وقال في بيان صحافي له أمس: «إن تأخير المعتمرين جاء بسبب تأجيل وإلغاء الخطوط الجزائرية لرحلاتها». وكشف الفارسي مقدم 144060 معتمراً جزائرياً إلى مكةالمكرمة لأداء نسك العمرة، منهم 70 ألفاً قدموا خلال شهر رمضان الماضي. وأضاف وزير الحج السعودي: «أثناء ذروة فترة المغادرة فوجئت وزارة الحج، والمعتمرون الجزائريون بقيام شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتأجيل عدد غير قليل من رحلاتها، وإلغاء البعض الآخر». وأوضح أن عملية التأجيل أثارت «حال ارتباك وفوضى بين آلاف المعتمرين الجزائريين نتيجة ما سيلحقهم من ضرر بسبب الإلغاء والتأجيل». وشدد على أن وزارة الحج كانت تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة في السعودية لإلزام شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتأمين السكن والنقل والإعاشة للمعتمرين ، «ريثما يتم توفير رحلات بديلة عن الرحلات المؤجلة والملغية». وأشار الفارسي إلى قيام الخطوط الجوية الجزائرية بإعادة برمجة رحلاتها، إذ «استأجرت عدداً من الطائرات من الخطوط الجوية السعودية مما أسهم في التخفيف من حدة المشكلة حتى انتهت مغادرة غالبية المعتمرين الجزائريين عائدين إلى بلادهم». وختم الفارسي بيانه الصحافي مؤكداً أنه «لم يتبق منهم سوى 1420 معتمراً، وأن مواعيد مغادرتهم محددة، وأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ملتزمة بها».