بدأت أمس أعمال الدورة التدريبية الخاصة «تنمية مهارات العاملات في السجون»، التي تنظمها كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المديرية العامة للسجون بالسعودية وتشارك فيها متدربات من العاملات في السجون بالمملكة وتستمر حتى 27 من الشهر الجاري في مدينة جدة. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الدكتور خالد الحرفش أن الدورة تهدف إلى تعريف المشاركات بالمؤسسات الإصلاحية (السجون) كمؤسسات اجتماعية ضرورية ذات فوائد وأهداف مماثلة للمؤسسات الاجتماعية الأخرى، وكذا التعريف بقواعد الأممالمتحدة للحد الأدنى لحقوق المسجونين ومبادئ الأممالمتحدة لحمايتهم، والتعريف بضرورة المعاملة الإنسانية للنزيلات في إطار السلوك الإنساني والأخلاق الإسلامية وتزويد المشاركات في الدورة بالنظام الذي يحكم السجون في المملكة وأنواع السجون واللائحة التي تحكم عمل العاملات في السجون، والإحاطة بالقواعد الشرعية التي تحكم الإيداع في السجون والإفراج عن المسجونات والتعريف بالرقابة القضائية والأمنية على مهام وأعمال العاملات في المؤسسات الإصلاحية والتعريف بالعقوبة السجنية فلسفتها وأهدافها وتطوراتها والوقوف على البرامج التأهيلية كأهم وظيفة للمؤسسات الإصلاحية، وإحاطة العاملات في المؤسسات الإصلاحية بطبيعة وخصوصية النزيلات واختلافهن عن النزلاء من الرجال وطبيعة جرائمهن واختلافاتها عن جرائم الرجال، والتعريف بالإجراءات الأمنية داخل المؤسسات الإصلاحية للنساء طبيعتها وأهدافها وأهمية الالتزام بها وتدريب المشاركات على حقوق وواجبات النزيلات في المؤسسات الإصلاحية بحسب الشرع والقواعد الدولية المعمول بها عالمياً، والتدريب العملي على المهام والوظائف الموكلة للعاملات في المؤسسات الإصلاحية الخاصة بالنساء، إضافة إلى التعريف بأهمية تصنيف النزيلات في المؤسسات الإصلاحية وأهمية تطبيقه كواحدة من قواعد الأممالمتحدة لمعاملة النزيلات. وستتناول الدورة جملة من المواضيع المهمة التي تخدم وتحقق أهدافها مثل المبادئ العامة للتعامل مع السجينة والموقوفة، وحقوق النزيلات والعقوبات والجزاءات والأمن ومهارات التفتيش والرعاية المصاحبة ومكافحة المخدرات وقواعد السلامة من الأخطار والكوارث والإسعافات الأولية والسلامة الصحية وغيرها من المواضيع ذات الصلة. ويأتي تنظيم الجامعة لهذه الدورة استجابة لرغبة المديرية العامة للسجون بالمملكة في توطيد أواصر التعاون وكذلك إدراكاً من الجامعة لأهمية موضوعها الذي يستقي محاوره من قيم الدين ومبادئه ومن الخصوصيات الثقافية والحضارية التي ترتكز عليها برامج الإعداد المتكاملة للنهوض بالرسالة الأمنية وأعبائها بمرونة وتعاون إنساني جم في نطاق التأهيل الروحي والمعنوي للأجهزة والمؤسسات ذات العلاقة كافة.