تصاعد الغضب في الهند في وقت وجدت المصارف صعوبة بالغة في صرف مبالغ نقدية للجماهير، التي تقاطرت عليها بعدما سحبت الحكومة أوراقاً نقدية من فئات عالية، في خطوة صادمة تهدف إلى الكشف عن ثروات ببلايين الدولارات مخبأة عن أعين سلطات الضرائب. ووقف مئات الآلاف أمام المصارف لليوم الثالث، وانتظروا لساعات طويلة في محاولة لاستبدال أوراقهم النقدية من فئتي 500 و1000 روبية، التي ألغيت الأسبوع الماضي. وتمثل هذه الأوراق أكثر من 80 في المئة من العملة المتداولة، ما جعل الملايين من دون نقود وهدد بتعطيل قطاعات كبيرة من الاقتصاد. وقال أرفيند كيجريوال، رئيس وزراء دلهي وخصم رئيس الوزراء ناريندرا مودي: «هناك فوضى في كل مكان». وأضاف أن الخطوة التي اتخذها مودي قلبت حياة الفقراء والعمال، بينما وجد الأغنياء الذين استهدف مودي ثرواتهم ثغرات للالتفاف على القواعد الجديدة. وعلت أصوات الناس وقرعوا الأبواب الزجاجية لأحد فروع بنك «ستاندرد تشارترد» في جنوب دلهي، بعدما منعهم حراس الأمن من الدخول، قائلين أن هناك أعداداً كبيرة في الداخل. وانقلب آخرون على مودي فانتقدوا زيارته الحالية لليابان فيما يعاني أبناء وطنه في الداخل.