تلقت ميليشيات جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في محافظة الجوف الحدودية ضربات موجعة يومي أمس وأول من أمس (الخميس والجمعة) على يد قوات الجيش الوطني و «المقاومة الشعبية» مسنودة بطيران التحالف، إذ خسرت أكثر من سبعة مواقع في مديرية «خبّ والشعف» كما فشلت هجماتها في مديرية «المصلوب» المجاورة في تحقيق أي تقدم يذكر. وصدت القوات السعودية المشتركة هجوماً شنته الميليشيات الحوثية ووحدات الحرس الجمهوري التابعة لصالح قبالة قرية القرن في منطقة جازان. وبحسب مصادر عسكرية فقد حاولت الميليشيات التسلل إلى قرى حدودية سعودية بعد الدفع بتعزيزات عسكرية لمساندتها، إلا أن طيران التحالف تمكن من قصف تلك التعزيزات وتدميرها، إضافة إلى استهدافها من القوات السعودية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأكدت المصادر العسكرية مقتل العشرات من الميليشيات وأسر عدد منهم فيما تمكن آخرون من الفرار. وأفادت مصادر الجيش الوطني والمقاومة بأن قواتهما المشتركة تمكنت من صدّ هجمات متفرقة شنتها ميليشيات الحوثيين وقوات صالح على موقعي الغرفة والزرقة غرب مديرية المصلوب ومعسكر السلان في محافظة الجوف، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية ردت على المتمردين بهجمات مضادة مدعومة بغارات للتحالف العربي، وهو ما أدى إلى تقهقر الميليشيات وتكبدها خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد. جاء ذلك بعد ساعات من عملية عسكرية واسعة لقوات الجيش لتحرير آخر جيوب للحوثيين في مديرية «خب والشعف» بدعم من طيران التحالف العربي، إذ أسفرت العملية طبقاً لمصادر حكومية عن السيطرة على سبعة مواقع استراتيجية هي «منطقة كتنة، ووادي الغمير، ومنطقة الضعة، وجبل الكحيل، وموقع الجرشة، ومواقع سنبلة، وجبال المجرب المطلة على سوق التلوث». وقال محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن الجيش ورجال المقاومة الشعبية تمكنوا في الساعات الأولى من العملية من تحرير مواقع استراتيجية، هي منطقة كتنة، وادي الغمير، منطقة الضعة، جبل الكحيل، موقع الجرشة، مواقع سنبلة، جبال المجرب المطلة على سوق التلوث. وأضاف: «لهذه المناطق أهمية كبيرة واستراتيجية باعتبارها قريبة من الخط الدولي الذي يربط محافظة الجوف بمنفذ البقع بمحافظة صعدة». وأوضح العكيمي أن طيران التحالف العربي كان له دور في تدمير مواقع الميليشيات، وتكبيدهم خسائر فادحة، لافتاً إلى أن المعركة مستمرة حتى تحرير كامل مديريات الجوف من الانقلابيين. من جهة أخرى، دارت اشتباكات عنيفة بين أفراد الجيش الوطني والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في حي المداور بثعبات شرق مدينة تعز. وأكد مصدر في المقاومة ل «الحياة» أن الاشتباكات جاءت إثر هجوم شنته الميليشيات على المنطقة مصحوباً بغطاء ناري كثيف. وأضاف المصدر أنه نجم عن الاشتباكات احتراق عتاد تابع للميليشيات بعد أن امتدت الاشتباكات إلى تبة السلال شرق المدينة، على أثر استهدافهم بمدفعية الجيش والمقاومة في ثعبات. وأشار المصدر إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر ميليشيات الحوثي وصالح المهاجمة على حي المداور ثعبات شرق المدينة، تكبدوا خلالها خسائر فادحة، ما أدى إلى انخفاض كبير في معنويات الميليشيات. وفي غضون ذلك، تمكن أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من صد هجوم لميليشيات الحوثي وصالح في حي الزنوج شمال المدينة وتبة الخلوة والصياحي بالربيعي غرب المدينة، مصحوباً بقصف مدفعي بقذائف الهاوزر والدبابات وصواريخ الكاتيوشا من مواقع الميليشيات في مطار تعز الدولي وتبة سفتيل وال60 شمالاً، إذ تم إجبار عناصر الميليشيات على الفرار مخلفين قتلى وجرحى. سياسياً، جدد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي للسفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكن، رفض الحكومة خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وتأكيد أهمية أن يعمل المبعوث على وضع خريطة طريق جديدة تأخذ في الاعتبار المرجعيات، وما تم الاتفاق عليه في مشاورات السلام السابقة في سويسرا والكويت، حتى ينعم اليمن بسلام حقيقي مستدام. وثمن المخلافي دعم روسيا الشرعية الدستورية وحل الأزمة اليمنية من خلال الأممالمتحدة. من جانبه، أكد السفير الروسي موقف بلاده الداعم للشرعية الدستورية والحل السلمي في اليمن، مشيراً إلى أن حكومة بلاده أقرت تقديم دعم عاجل لليمن في مجال المساعدات الإنسانية بمبلغ 3 ملايين دولار.