أعلن الجيش الوطني اليمني أمس استعادته مناطق في مديرية خب والشعف، في وقتٍ استهدف طيران التحالف العربي مواقع عسكرية للانقلابيين في نهم. وأفاد المركز الإعلامي التابع للجيش الوطني بتحرير وحداته موقع الخرشة وجبل كحيل في خب والشعف التابعة لمحافظة الجوف (شمال)، بإسنادٍ من المقاومة الشعبية. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ نت»؛ بدأت قوات الشرعية «الجيش والمقاومة» عمليةً عسكريةً واسعةً لتحرير ما تبقَّى من هذه المديرية تحت غطاء جوي من طيران التحالف. ونقلت الوكالة عن محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، قوله إن القوات حرَّرت مواقع استراتيجية في الساعات الأولى من العملية، وهي كتنه، ووادي الغمير، والضعة، وجبل الكحيل، والجرشة، وسنبلة، وجبال المجرب. ولفت المحافظ إلى «أهمية كبيرة واستراتيجية لهذه المناطق». وتحدث عن قربها من الخط الدولي «الذي يربط الجوف بمنفذ البقع في محافظة صعدة»، مشيراً إلى دور طيران التحالف في تدمير المواقع العسكرية للانقلابيين (ميليشيات الحوثي – صالح) وتكبيدهم خسائر فادحة. ووفقاً له؛ فإن «المعركة مستمرة حتى تحرير كامل مديريات الجوف من الانقلابيين الذين عاثوا في البلاد فساداً ودماراً». على جبهةٍ أخرى؛ استهدفت مدفعية الجيش الوطني دبابةً وطاقماً للميليشيات في الجهة الشرقية من مدينة تعز (غرب). وذكر المركز الإعلامي للجيش أن المدفعية استهدفت دبابةً للميليشيات الانقلابية متمركزةً في القصر الجمهوري شرقي المدينة. في الوقت نفسه؛ نقل المركز عن مصدرٍ عسكري قوله إن أفراد الجيش تمكنوا، بإسنادٍ من المقاومة، من استهداف أحد الأطقم العسكرية التابعة للانقلابيين في جبل السلال وإيقاع إصابات بالغة في صفوفهم. ويقع جبل السلال في ذات الجهة من تعز التي تعدُّ مركز محافظةٍ تحمل الاسم نفسه. في غضون ذلك؛ أشار المركز الإعلامي إلى استهداف طيران التحالف مواقع وتجمُّعات عسكرية للانقلابيين في مديرية نهم شرقي صنعاء (وسط)، وذلك ب 8 غارات. ودمرت الغارات عربة مدرعة وطاقماً يتبعان في منطقة حلبان، كما استهدفت تجمعات عسكرية وآليات في منطقة بران، بحسب المركز. سياسياً؛ دعا وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إلى «وضع خارطة طريق أممية جديدة تأخذ بعين الاعتبار المرجعيات المعتمدة، وما تم الاتفاق عليه في مشاورات السلام السابقة في سويسرا والكويت». وطرح الوزير رؤيته هذه لدى لقائه أمس في الرياض سفير روسيا الاتحادية لدى بلاده، فلاديمير ديدوشكن. ووفقاً ل «سبأ نت»؛ ناقش اللقاء تطورات الأوضاع في اليمن، والمستجدات المتعلقة بخارطة الطريق المقدَّمة من المبعوث الأممي الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. ورفضت الحكومة الشرعية اليمنية، في وقتٍ سابق، الخارطة، وشددت على ضرورة ربطها بالمرجعيات الثلاث للحل، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة خصوصاً القرار 2216 لسنة 2015. ونقلت «سبأ نت» عن الوزير المخلافي تأكيده أهمية وضع خارطة جديدة «حتى ينعم اليمن بسلام حقيقي مستدام». إلى ذلك؛ أبدى المخلافي ارتياحه للدعم الروسي للشرعية الدستورية في بلاده ولحل أزمتها عبر دعم المجتمع الدولي جهود المبعوث الأممي ووفقاً للمرجعيات. وشدد السفير ديدوشكن، بدوره، على تأييد بلاده الشرعية الدستورية والحل السلمي. وأبان أن موسكو أقرَّت تقديم دعمٍ عاجلٍ لليمن في مجال المساعدات الإنسانية؛ بقيمة 3 ملايين دولار.