بيروت - مركز الأممالمتحدة للإعلام - القى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطاباً أمام الجمعية العامة في نيويورك ليل الخميس - الجمعة لمناسبة تقديم التقرير السنوي عن أعمال المنظمة وعنوانه: «التعاضد في أوقات المحن: من أجل كفالة مستقبل أفضل للجميع». ورأى بان كي مون في خطابه ان شعوب الأممالمتحدة تحمل على عاتقها واجبات والتزامات مقدسة، في أن ترعى رفاه الآخرين وتسوي النزاعات بطرق سلمية وأن تتصرف في هذا العالم بتعاطف وتفهم وأن تمارس التسامح والاحترام المتبادل كمبدأ أساسي من مبادئ الحضارة. وأضاف: «اليوم، نحن أمام اختبار، فأوجه عدم المساواة الاجتماعية تتنامى في ما بين الدول وداخلها. وفي كل مكان، يعيش الناس في خوف من فقدان وظائفهم ومداخيلهم. وسقط كثيرون في براثن النزاع، الذي عادة ما تتحمل النساء والأطفال وطأته. كما أننا نشهد سياسة عاملة جديدة هي سياسة الاستقطاب، ونسمع لهجة الكراهية والانقسامات الوهمية». وزاد: «في خضم هذه الريبة والارتباك الشديد في المقاصد نبحث بطبيعة الحال عن بوصلة أخلاقية. وفي الأممالمتحدة، نجد الطريق السليم في مفهوم المجتمع والقضية العالمية المشتركة والمسؤولية المتبادلة عن مصيرنا المشترك». وخاطب بان كي مون القادة المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة قائلاً: «اعتمدنا معاً على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، خطة طموحة في إطار جامع لثلاثة أفكار مواتية لهذا الزمان: عالم أكثر ازدهاراً، خالٍ من الفقر المدقع عالم أكثر نظافة وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة لأطفالنا. عالم أكثر أمناً، خالٍ من الأسلحة النووية. هذه هي التحديات الكبرى في هذا العصر». ورأى ان قمة الأهداف الإنمائية للألفية «أظهرت عزمنا الجماعي، فقد التأم شمل 139 من رؤساء الدول والحكومات لديهم خطط وطنية ملموسة للوفاء بالأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015. ووافقوا على إقامة شراكة تتسم بالمسؤولية والمساءلة المتبادلة». وأشار الأمين العام للامم المتحدة الى انه رحب في القمة بإقرار «استراتيجية عالمية لصحة النساء والأطفال»، باعتبارها تعبيراً ملموساً عن التضامن العالمي تدعمه تعهدات جديدة ببلايين الدولارات من الحكومات والمؤسسات التجارية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الخيرية». وذكر بأنه عين الأسبوع الماضي رئيسة جديدة لجهاز الأممالمتحدة المعني بشؤون المرأة هي ميشيل باشليه، الرئيسة السابقة لتشيلي، التي «وجدنا فيها قائدة عالمية بإمكانها إلهام ملايين النساء والفتيات في أنحاء العالم». وتطرق بان كي مون في خطابه الى قضايا المناخ ونزع السلاح النووي، وفيضانات باكستان وزلزال هايتي، اضافة الى تحديات الامن في مناطق عدة وعملية السلام في الشرق الاوسط. ودعا الى مساءلة الحكومات في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان.