لندن، طوكيو - رويترز - أثار انخفاض سعر العملة اليابانية على نحو مفاجئ أمام الدولار أمس، شكوكاً حول تدخل السلطات الحكومية للمرة الثانية هذا الشهر، في محاولة لمنع ارتفاع الين من تقويض الانتعاش المحلي الهش. وعزا متعاملون في طوكيو الانخفاض الحاد للين إلى التدخل على رغم أن الانخفاض حدث على مستويات لم يكن يُتوقع أن تتحرك فيها السلطات. وعزا فريق الانخفاض إلى طلبات شركات أثارت هذه الخطوة، وألقى آخرون مسؤولية على شائعة، نفيت فيما بعد، حول عزم محافظ بنك اليابان (البنك المركزي) ماساكي شيراكاوا، الاستقالة. وقال محلل الأسواق لدى «سوميتومو ترست بنك» أياكو سيرا: «في البداية أعتقد الناس أنه تدخل، لكن يبدو أن السوق تحركت بفعل شائعة شيراكاوا، وحصل تراجع في العملة الوطنية كما لو كان الجميع يخشون من أشباح في السوق». وضخت اليابان نحو تريليوني ين (23 بليون دولار الأربعاء الماضي لوقف الارتفاع في عملتها إلى أعلى مستوى في 15 سنة أمام الدولار. وارتفع الدولار فوق 85 يناً وسط شائعات حول تدخل السلطات اليابانية التي تسعى لكبح جماح المكاسب التي حققها الين أخيراً، لكنه تراجع في سرعة بعد موجة الشكوك حول احتمالات تدخل الحكومة. وارتفع الدولار إلى 85.40 ين من نحو 84.55 قبل شائعات عن التدخل الجكومي، ليقفز أكثر من ين واحد من أقل مستوى له خلال اليوم عند 84.34 ين. وكان تراجع إلى 84.65 ين بداية التعاملات الأوروبية لكنه لا يزال مرتفعاً 0.4 في المئة. وقال محلل الأسواق في «لويدز تي.اس.بي فاينانشال ماركتس» كينيث بروكس: «يشير تحرك السعر الى ان اليابانيين تدخلوا لكن ليس في وسع المرء تأكيد الأمر». وارتفع اليورو 0.5 في المئة إلى 1.3380 دولار مدفوعاً ببيانات قوية من معهد إيفو الالماني لمناخ الأعمال، ليقترب من أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 1.3441 بلغه الأربعاء الماضي، وصعد اليورو امام الين 0.7 في المئة الى 113.06 ين. وهبط سعر الجنيه الاسترليني أمام اليورو بعد أن ارتفع مؤشر معهد إيفو الألماني لمعنويات الشركات أكثر من المتوقع، في أيلول (سبتمبر) ما خفف التوترات في شأن اقتصاد منطقة اليورو. وارتفع المؤشر إلى 106.8 نقطة أي أعلى من توقعات بأن يسجل 106.2 نقطة. وصعد سعر اليورو ليبلغ أعلى مستوياته خلال الجلسة 85.37 بنس. وسجل في أحدث تداول عليه ارتفاعاً بنسبة 0.4 في المئة إلى 85.28 بنس وإن ظل أقل من أعلى مستوياته في أربعة أشهر البالغ 85.77 بنس.