أعلنت تشاد أمس، أنها أنهت سحب جميع افراد كتيبتها العاملة في جمهورية افريقيا الوسطى، في اطار القوة الافريقية (ميسكا). وخلال احتفال في سرح جنوب البلاد، حضره رئيس الوزراء باهيمي دوبيت كالزوبي، قال رئيس الكتيبة التشادية في القوة الافريقية الكولونيل سليمان آدم ان «آخر جندي اجتاز الحدود» في 13 من الشهر الجاري. وأشاد رئيس الوزراء بالانسحاب «المنظم والمنضبط»، منتقداً «مَن يصرّون على تشويه صورة قواتنا الباسلة». وطلب من القوات الفرنسية في قوة «سنغاريس» وقوة «ميسكا» «توفير أمن مواطنينا الذين ما زالوا في افريقيا الوسطى». وكان الرئيس ادريس ديبي انتو قرر سحب قوات بلاده (850 جندياً)، بعدما اتهمت الاممالمتحدة جنوداً تشاديين بإطلاق النار على مدنيين في بانغي، ما أوقع 24 قتيلاً. أتى ذلك بعد ساعات على إعلان منظمة «أطباء بلا حدود» فرار آلاف من الأشخاص من معركة بالأسلحة بين قوات تشادية ترافق قافلة لمدنيين مسلمين، وميليشيا في أفريقيا الوسطى. وكانت قوات تشادية ترافق آخر 540 مسلماً في بلدة شمال غربي البلاد إلى تشاد، عندما هاجمت ميليشيا القافلة. وردّ الجنود التشاديون على الهجوم، فيما قال رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» ستيفانو أرغنزيانو إن «معظم السكان يفرّون في ذعر إلى الأدغال»، مشيراً إلى نزوح حوالى 7 آلاف شخص بسبب الاشتباكات. وكانت الأممالمتحدة أعلنت أنها تحاول في شكل عاجل إجلاء 19 ألف مسلم من بانغي وأجزاء أخرى في أفريقيا الوسطى، إذ تحاصرهم ميليشيا «أنتي بالاكا» المسيحية التي تواجه جماعة «سيليكا» المسلمة.