أكد نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري في باريس أمس أن لقاءاته مع مسؤولين ورجال أعمال فرنسيين، خصوصاً وزيرة المال كريستين لاغارد ووزير الموازنة فرانسوا براون ومسؤولين في شركة «توتال» النفطية العملاقة، جاءت في إطار التمهيد لزيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري الى باريس في الربيع المقبل. وقال الدردري لصحافيين بعد لقائه لاغارد «إن الحوار السوري - الفرنسي يتكثف منذ عام 2008 وإن الحوار مع لاغارد عميق ومكثف منذ اللحظة الأولى، وهذا مؤشر على جدية فرنسا في هذا الملف». وقال إنه بحث مع لاغارد في مواضيع مقرر أن يُوقَّع على اتفاقات في شأنها خلال زيارة العطري. وأضاف: «هناك حوار معمق في قضايا النقل والسكك الحديد وتطوير البنية التحتية لقطاع النقل والربط الإقليمي بين سورية ودول المنطقة لتطوير الموقع الإقليمي لسورية. وتحدثنا بعمق حول البنية التحتية والصرف الصحي ومساهمة فرنسا في هذا الموضوع، وثمة مشاريع في مجال الطاقة الكهربائية تُدرس بالتفصيل تمهيداً لدخول شركات فرنسية فيها. وبحثنا في تطوير التعاون المالي والمصرفي، وهناك حوار معمق مع الهيئات الفرنسية المعنية بهذا الموضوع». وشدد الدردري على أن السرعة في الإصلاحات «متروكة لنا... نحن نسير بإصلاحاتنا بحسب ظروفنا وما يناسبنا، والجانب الفرنسي وكل الدول التي تتعامل معنا تقر بأن سورية قطعت شوطاً واسعاً في الإصلاح الاقتصادي الواسع، والدليل على ذلك اهتمام مؤسسات مالية فرنسية كبرى بسورية وبدئها حواراً معنا تمهيداً للاستثمار في سورية». وعن محادثاته مع المسؤولين في «توتال»، ذكر «أن توتال تشارك الآن في مشاريع في سورية، وهناك أفكار مطروحة بالتفصيل، تشمل توسيع العمل في اكتشاف حقول الغاز في سورية وتطويرها والبعد الإقليمي للاتفاق السوري - العراقي حول أنابيب النفط والغاز. اقترحت فرنسا في السابق أن تطور هذه الأنابيب، والحوار الحالي يتطرق الى هذه المواضيع». وعن مشروع إعادة تأهيل خط أنابيب النفط بين العراق وسورية قال: «وقع البلدان مذكرة تفاهم لبناء خط جديد للأنابيب. يقول الأخوة العراقيون إن الأنابيب القائمة قديمة ولا تستحق إنفاق أموال طائلة... لذلك قررنا بناء خط جديد للأنابيب بطاقة مليونين و750 ألف برميل».