نظم نادي الطائف الأدبي ندوة ثقافية أخيراً، بمناسبة الذكرى الثمانين لليوم الوطني وشارك فيها عدد من أساتذة التاريخ في جامعات المملكة. واستعرض الدكتور عائض الروقي تاريخ المملكة كأول وحدة عربية ناجحة تقام على أرض الجزيرة العربية، فيما تطرق الدكتور سعيد الحميدي إلى صفات النبل والشجاعة والصبر والقوة التي كان يتصف بها مؤسس هذا الكيان العظيم، لافتاً إلى أنه كان يتصف أيضاً بالأناة وحب التسامح وكظم الغيظ والبشاشة، فيما يجمع ذلك كله الحلم الذي يعد سيد الأخلاق. ثم تحدثت من الصالة النسائية الكاتبة سارة الأزوري، وأشارت إلى شعور ومشاعر الحب المتدفقة في قلوب المواطنين في مثل هذه المناسبة الوطنية الشامخة، مشيدة بشخصية الملك عبدالعزيز ولين جانبه وحسن تعامله مع الجميع، في ما نجحت الدكتورة حصة الجبر في استقطاب انتباه الحضور بسردها العفوي لعدد من مواقف الملك عبدالعزيز، مع التسامح والكرم والإنسانية والعفو والصفح ونبل الصفات، والتي امتدت إلى أعدائه وشملت مختلف الأعراق والجنسيات والديانات. واستعرضت الدكتور سارة العُمري بعض جوانب شخصية الملك المؤسس. وقال الدكتور سعيد القحطاني: «هناك عديد من مشاريع الوحدة العربية التي قامت، لكنها لم تحقق نجاحاً كما حققت الوحدة الوطنية التي أسسها الملك عبدالعزيز»، مشيراً إلى أن هذه الوحدة قامت على مجموعة من الأسس الدينية والتاريخية والاجتماعية والجغرافية.