قال المخرج السينمائي البريطاني بيتر غريناواي إنه ليس مستعداً لذرف «ولو دمعة واحدة على موت السينما، فهناك برأيي مستقبل مضمون لشيء واحد فقط: أي الشاشة، لكن بعيداً عن إطار السينما أو التلفزيون» وأضاف صاحب «طفل ماكون» و «دورية الليل» و «بطن المهندس» بين تحف سينمائية أخرى: «المستقبل لتعددية الوسائط والقدرة على التفاعل». ونقلت عنه وكالة (آجي) الإيطالية للصحافة أنه يعتبر «التراجع المتواتر في أعداد المشاهدين الذين يقصدون صالات السينما دليلاً قاطعاً على قناعته هذه»، وقال عند افتتاح الدورة الثانية والستين لمسابقة «جائزة إيطاليا العالمية للأعمال التلفزيونية» «تتراجع في شكل مستمر أعداد من يتوجهون إلى السينما أو من يشاهدون التلفزيون. لقد كان 1983 عام موت السينما حين دخلت المنازل إمكانية مشاهدة التلفزيون وتغيير البرامج والقنوات بجهاز التحكّم «الريموت كونترول» ونحن الآن في عصر الشاشة التي تستخدمها الأجيال الشابة لا لمتابعة البرامج بل للتواصل بين الأشخاص. يجب بالتالي اعتبار التلفزيون وسيلة تفاعلية وليس وسيلة لتقديم البرامج».