كشف مدير سجون المنطقة الشرقية العميد عبدالله البوشي، عن دراسة تجريها المديرية العامة للسجون، لخفض محكومية النزلاء الذين يكملون دراساتهم. وسيعلن عن نتائج الدراسة في «القريب العاجل». فيما يبدأ يوم السبت المقبل 24 سجيناً، بينهم سيدة واحدة، دراساتهم الجامعية بنظام «الانتساب» في جامعة الملك فيصل، التي دشن مديرها الدكتور يوسف الجندان، أمس، قسم التعليم المُطور لنزلاء السجون في محافظة الأحساء، الذي يضم معلمين مجهزين بأحدث الحاسبات الآلية ومرفقاتها. وأشار البوشي، إلى ان افتتاح هذا القسم هو «تدشين للبرامج التعليمية داخل السجون، التي ستنطلق مع بداية العام الدراسي الجديد»، مبدياً تفاؤله ب«الحوافز» التي أعدتها الجامعة، من خلال مواصلة الدراسة مجاناً. وأكد أن هناك «أماكن كافية تستوعب النزلاء الراغبين في مواصلة تعليمهم الجامعي». ووقع الجندان والبوشي، عقد شراكة بين الجامعة وإدارة السجون في الأحساء، وعدّه الأول «إحدى الخطوات المهمة في تاريخ التعليم الجامعي في المملكة»، مبيناً ان خطوة الجامعة «هي إحدى خطوات الشراكة المجتمعية بين التعليم وأفراد المجتمع». وأشار إلى ان الجامعة «أول من أطلق هذا المشروع، لإتاحة الفرصة أمام نزلاء السجون لإكمال التعليم الجامعي». وأشار الجندان، إلى ان التعليم المُطور المُنفذ في الجامعة «صدرت فيه لوائح وضوابط قبيل البدء في تنفيذه»، واعتبر هذه التجربة «إحدى التجارب الأولى على مستوى المملكة، وسيكون بدء الدراسة فيها مع انطلاقة العام الدراسي الجديد». وقال: «سجل 23 نزيلاً، ونزيلة واحدة من نزلاء السجون، في الجامعة. ونطمح أن يزداد العدد خلال الفترة القليلة المقبلة، بعد البدء في الدراسة، وتحفيز النزلاء بعضهم بعضاً». ووعد بأن «تتكرر التجربة خلال الفترة المقبلة، في سجون الشرقية، بعد تحقيق النجاح في الأحساء». وأوضح أن التعليم المتاح هو مستوى الماجستير، وذلك «لإعطاء السجين الفرصة لإكمال تعليمه بصورة مباشرة، تتكفل في موازنتها الجامعة، حتى إكمال محكوميته. ويحق للنزيل إكمال دراسته في صفوف الجامعة مع الطلاب، إذا لم ينه الدراسة داخل السجون، وتقديم الاختبارات بمتابعة من الجامعة، بالتنسيق مع إدارة السجون». وأشار إلى انه تم توفير معامل للنزلاء، وتخصيص واحد منها للنزيلات. كما تم تزويد الفصول ب50 جهاز حاسب آلي، 25 منها للنساء». وأبان الجندان، أنه سيتم «افتتاح مكتب خاص بإدارة السجن، للتواصل وتقديم الدعم والخدمات التعليمية لنزلاء الإصلاحية، وكذلك متابعة استمرار العملية التعليمية». وكشف ان هناك «خطة مستقبلية لبناء معملين للحاسب الآلي، وتجهيزهما وفق أعلى المستويات التعليمية، ليستفيد منهما نزلاء السجن، وإشعارهم بضرورة أخذ فرصهم التعليمية، أسوة بالآخرين».