قالت وزارة الصحة على موقعها الإلكتروني اليوم (الأحد) إن نبضات القلب الطبيعي عادت إلى مواطن في العقد الثالث من عمره، كان يعاني ضعفاً شديداً في عضلة القلب الأسبوع الماضي، وذلك بعد إزالة القلب الاصطناعي الذي تم زرعه له العام الماضي في مركز «سعود البابطين» في المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أنه الحالة الرابعة من هذا النوع التي يسجلها المركز بين العامين 2013 و2016. واوضحت الوزارة أنه «لم يتوقع مواطن في ال34 من عمره أن تعود نبضات قلبه الأسبوع الماضي إلى سابق عهدها، إذ تمت زراعة قلب اصطناعي له بنجاح العام الماضي في مركز سعود البابطين في المنطقة الشرقية، بعد أن كان يعاني ضعفاً شديداً في عضلة القلب لم يتجاوز عملها نسبة 13 في المئة». وأضافت أنه بعد الجراحة «غادر بعدها بثمانية أشهر إلى الولاياتالمتحدة لمرافقة شقيقته في بعثتها الدراسية، وأثناء متابعته الروتينية في مستشفى جامعة منيسوتا اكتشف الأطباء تعافي عضلة القلب، بعدما وصلت نسبة عملها إلى أكثر من 55 في المئة، ليقرر الأطباء إزالة القلب الاصطناعي في جراحة عالية الخطورة، وحينها فضل المريض العودة إلى المملكة وإجراء العملية في مركز البابطين في الدمام بعد التنسيق المباشر مع طبيبه المعالج في المركز». وتابعت أن «الفريق الطبي المتخصص في المركز أجرى فحوصات طبية للتأكد من نسبة عمل عضلة القلب، قبل إجراء جراحة إزالة القلب الاصطناعي الأسبوع»، مؤكدة أنه «يعتمد الآن على نبضات القلب الطبيعي، بعدما وصلت نسبة عمل عضلة القلب إلى أكثر من 65 في المئة». وصرحت الوزارة بأنه «يتمتع حالياً بحال صحية مستقرة، وغادر المستشفى في إنجاز طبي فريد يعد الرابع من نوعه الذي يسجله المركز بين العامين 2013 و2016». وشددت على أن حالته تعد «من الحالات النادرة على مستوى العالم، والأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط». من جهتها لفتت «صحة الشرقية» أن مركز «سعود البابطين لطب وجراحة القلب» في الدمام، يعد أحد المراكز الرائدة في مجال زراعة القلب الاصطناعي وأجهزة دعم الدورة الدموية على مستوى الشرق الأوسط، وللمركز تفاعل وتعاون طبي مستمر مع المراكز العالمية المتخصصة في هذا المجال. وأجرى المركز خلال الفترة ما بين العامين 2013 و2016، من خلال الفريق الطبي المتخصص أول ست جراحات لزراعة قلب اصطناعي ناجحة لمرضى يعانون فشلاً متقدماً في وظيفة عضلة القلب، إذ لم تتجاوز نسبة ضخ الدم من البطين الأيسر أكثر من 15 في المئة. وبعد إجراء جراحة زرع القلب الاصطناعي تم وضع المرضى ضمن برنامج عناية طبية متخصصة، وجميعهم يتمتعون بوضع صحي مستقر وتحسن في جميع وظائف الأعضاء، ويمارسون حياتهم في شكل طبيعي. وأظهرت المتابعة والإشراف الطبي تحسناً كبيراً في وظيفة عضلة القلب لدى 4 من المرضى الذين خضعوا للزراعة، ووصلت نسبة ضخ الدم أكثر من 50 في المئة. وتم اعتماد برنامج زرع القلب الاصطناعي في «مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب»، وإدخاله ضمن الخدمات العلاجية الجراحية في المركز لمرضى قصور القلب، إذ تم إعداد وتجهيز فريق طبي مختص في المركز للإشراف على البرنامج.