تزايد الطلب على الأراضي الصناعية في المملكة العربية السعودية بنسبة أكبر من 400 في المائة بين 2007-2013، كما إرتفعت أعداد المصانع المنتجة إلى 5384 مصنعًا، بإستثمارات تزيد على 450 بليون ريال. وشهد العام الماضي تدشين أول مدينة صناعية، "واحة مدن بالأحساء"، مهيأة لعمل المرأة، وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية. وبلغت المساهمة النسبية بالأسعار الثابتة للقطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 1.242.000.000 ريال بنسبة 11.75 في المائة ، فيما زادت قيمة مساهمة الصناعات التحويلية غير النفطية في الناتج المحلي من 142 بليون ريال في 2012 إلى 149 بليون ريال في 2013، وبلغ معدل النمو 4.9 في المائة. وكشف التقرير عن إرتفاع حجم مياه الشرب التي تم ضخها للمصانع بنسبة 48 في المائة، وحجم المياه المعالجة والمستخدمة في الري بنسبة 27 في المائة ، والمياه المعالجة والمستخدمة صناعياً بنسبة 47 في المائة، وإرتفعت المساحات المشجرة إلى 1.1 مليون متر مربع. وأفاد وزير التجارة والصناعة السعودي، توفيق الربيعة أنّ "الصناعة الوطنية شهدت تحولاً كبيراً ، وحققت الصناعات التحويلية غير النفطية نمواً مستمراً ، وتبوأ الإقتصاد السعودي مرتبة متقدمة عالمياً، فيما بلغت المساهمة النسبية بالأسعار الثابتة للقطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 1.242.000.000 ريال بنسبة 11.75 في المائة، وزادت قيمة إسهامات الصناعات التحويلية غير النفطية في الناتج المحلي من 142 بليون ريال في 2012 إلى 149 بليون ريال في 2013، بنسبة نمو بلغت 4.9 في المائة". وأضاف أنّ "المملكة تصدرت دول الخليج العربي في عدد المصانع، وحجم الإستثمار الصناعي، وعدد الفرص الوظيفية في القطاع الصناعي ، وعدد المدن الصناعية ، فيما يمثل عدد المصانع في المملكة العربية السعودية أكثر من 39 في المائة من المصانع القائمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنهاية 2013. من جانبه، أوضح المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، "مدن"، المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد أنّ "العام المالي للعام الماضي شكَّل عاماً مفصليا في مسيرة الهيئة التنموية، وتميز بتحقيق قفزات نوعية حقيقية ضمن خططها الإستراتيجية لتحقيق أهدافها المنشودة ، بالتعاون مع شركاء النجاح في القطاعين الخاص والعام ، حيث تم عقد تحالفات إستراتيجية والعمل على التطوير والإبتكار الصناعي، والإستفادة من الإستشارات والتقنيات الصناعية، وإستغلال الإمكانات والموارد المتاحة لدعم القطاع الصناعي". وأوضح أنّ "مدن" حققت، خلال 2013، زيادة ملحوظة في مساحات الأراضي المطوَّرة بالمدن الصناعية بلغت 163 مليون متر مربع مكتملة الخدمات من البنى التحتية الأساسية والخدمات المساندة، بمعدل نمو بنسبة 15 في المائة عن 2012. وأفاد أنّ عدد المدن الصناعية التي تشرف عليها "مدن"، إرتفع من 14 مدينة صناعية في 2007 إلى 32 مدينة صناعية في 2013 بزيادة نسبتها نحو 129 في المائة. كما شهد عام 2013 تطوير المرحلة الأولى من مدينة الأحساء، وهي أكبر مدينة صناعية مطلة على الخليج العربي، إضافة إلى نمو مشاريع خدمات المياه ومعالجة الصرف الصحي والصناعي، ومعالجة مشكلة المياه الفائضة من محطات المعالجة بالدمام2 والرياض2، وتأهيل شبكات التوزيع، وتشجير مسطحات خضراء بلغت مساحتها أكثرمن 1.1 مليون متر مربع ، فضلاً عن معالجة مشكلة المياه في الدمام الثانية، وتطوير الموقع إلى بحيرة صناعية على مساحة تقدر بأكثرمن 400 ألف متر مربع ، أكبر بحيرة صناعية مطوَّرة في المملكة، وبمسطحات خضراء، وممرات للمشاة صممت بطريقة مميزة بطول أربعة كيلومترات، مما يجعل من المكان وجهة سياحية. وأشار الرشيد إلى أنّ مشروع المصانع الجاهزة يستهدف رواد ورائدات الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهو بكامل الجاهزية، لصرف تركيز المستثمر نحو النشاط الصناعي والإنتاج دون الحاجة إلى الدخول في إشكالات البناء والتصميم، مع توفير خدمات متكاملة تشمل البنية التحتية المطورة والكهرباء والاتصالات والمياه والطرق، فضلاً عن نظم الأمن والسلامة.