لندن، إسلام آباد، كابول - رويترز - دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بريطانيا والولاياتالمتحدة أمس، الى تقديم مساعدات اضافية لحكومته من اجل محاربة الارهاب، مؤكداً أنه لن يسمح للتشدد الاسلامي بالسيطرة على بلاده. وقال لمحطة «سكاي نيوز» التلفزيونية: «يجب ان يضطلع المجتمع الدولي بدوره الآن، بعدما اعاد حزب الشعب الديموقراطية الى البلاد، منهياً ثماني سنوات من الحكم العسكري بقيادة الجنرال برويز مشرف». واضاف: «الديموقراطية جزء من الحل، اما الجزء الاخر فيملكه البريطانيون والاميركيون الذين نطالبهم بمنحنا المساعدة التي نحتاجها، اذ لم نتلق دولاراً. وكي يحدث ذلك يجب ان نملك عدة للقتال». وطالب المجتمع الدولي الى الاعتراف بدوره في تصاعد حركات التشدد الاسلامي والارهاب الدولي. وقال: «يجب أن يقبل العالم بأننا مسؤولون جميعاً عن خلق هذا الوحش». واستبعد الرئيس الباكستاني احتمال سيطرة حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» على مناطق القبائل (شمال غربي) المضطربة، معتبراً ان التقارير التي تحدثت عن تطبيق الشريعة الاسلامية في بعض المناطق مجرد «دعاية اعلامية»، فيما رفض تلميحات الى أن حكومته تحاول التخلي عن مسؤولياتها قائلاً: «هذه معركتي. انها حرب باكستان وسنخوضها بكل الوسائل، لكن اذا قدمتم لنا مساعدة سنستطيع ان نفعل ذلك مبكراً». وفي كلمة القاها في مناسبة العيد الوطني لباكستان، دعا زرداري الى مصالحة وطنية، في وقت يسعى الى رأب الصدع مع المعارضة بعد نزع فتيل أزمة سياسية عبر اعادة تعيين كبير قضاة المحكمة العليا افتخاري تشودري في منصبه. وقال: «أحض الجميع على التحلي بروح التسامح والتكيف المتبادل واحترام الاختلاف، وأدعو الجميع الى المشاركة في الجهود الوطنية من أجل المصالحة وتضميد الجراح». واعتبر أن اعادة تشودري وقضاة آخرين الى مناصبهم يعزز الآمال بانتهاء «حكم الاستبداد» في اشارة الى عهد الرئيس السابق مشرف. وكان زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق برويز مشرف رحب بدعوة زرداري للمصالحة، لكن مسألة أحقية شريف في الترشح للانتخابات الاشتراعية المقبلة والسيطرة على اقليم البنجاب تثيرات انقسامات. اعدام جاسوس ميدانياً، اعدمت «طالبان باكستان» لاجئاً افغانياً يدعى عمران خان وعضو في قبيلة محلية يدعى يوسف خان، بعدما اتهمتهما بالتجسس لحساب القوات الاميركية. وعثر على جثتي الرجلين ممزقتين بالرصاص في موقعين باقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع افغانستان، والى جانبهما ورقة كتب عليها ان «الرجلين تجسسا لمصلحة الولاياتالمتحدة». الهند وفي الهند، ابلغ محمد أجمل قصاب الناجي الوحيد المزعوم في صفوف منفذي الهجمات التي استهدفت مدينة بومباي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي واسفرت عن مقتل 188 شخصاً، محكمة هندية انه باكستاني وانه يريد مساعدة قانونية. واعلن راكيش ماريا كبير المحققين في الهند ان الموعد المقبل لانعقاد المحكمة سيحدد قريباً. وتشمل لائحة الاتهامات التي تشمل 38 شخصاً بينهم قصاب وتتضمنها نحو 11 الف صفحة روايات لأكثر من 2200 شاهد وأدلة اخرى قدمها مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي (اف بي أي) الذي ساعد الشرطة الهندية في التحقيقات. وبين المتهمين الرئيسيين حافظ محمد سعيد، مؤسس جماعة «عسكر طيبة» الباكستانية التي تتهمها الهند بالوقوف خلف الهجمات، وأعضاء كبار آخرون في الجماعة.