وصلني الكتيب الأنيق الوافي الشرح لجمعية كلانا التي تهتم بمرضى الفشل الكلوي، والحقيقة أنني تأخرت قليلاً حتى أتم قراءته وحتى أجمع بعض الأخبار من بعض المرضى ومن ذويهم على رغم أني سمعت عنها من قبل في الصحف. راقت لي كثيراً الفكرة الخاصة بالتبرع لأنها بسيطة وسهله في ظل انشغال الناس بأمورهم قد ينسوا في خضم ذلك موضوع التبرع وأهميته لهذه الفئة. وأعجبني أكثر ما قرأته اليوم في الصحف المحليه عن بدء مشروع الغسيل في المنازل في الطائف وعدد الخاضعين للتجربة الرائدة حتى الآن عشرون مريضاً. بالطبع ساءني ما سمعته عن معاناة البعض عن عدم دقه المواعيد المعطاة للغسيل وعن مواقيت الغسيل والذي يكون أحياناً في الصباح الباكر جداً وعدم وجود وسائل نقل خاصة بالمرضى تنقلهم من بيوتهم إلى مراكز الغسل أو المستشفيات. تحدث البعض عن المعونه المقررة والتي تتأخر أحياناً لأعوام عدة تحدث البعض عن الغسيل أيام العيد من دون أن تكون هناك مشاركه من أفراد المجتمع للتخفيف عن معاناتهم أو تعييدهم بهدايا بسيطه قد تدخل الفرحه في قلوبهم وخصوصاً وأن الكثير منهم أطفال يبحثون عن البسمة التي غابت في خضم المعاناة. أحلم كثيراً أن يكون في كل حي مركز لغسيل الكلى خاضع لصيانه دوريه تكفل أن تكون المواعيد ثابتة أو على الأقل يتبنى المركز ثقافه الأبلاغ عن تعطل الجهاز قبل وصول المريض بوقت كافٍ لا يقل عن أربع ساعات حتى لا يتكبد المعاناة ثم يذهب فلا يجد شئ. أحلم أن تتبنى الدولة فعلاً فكرة الغسيل المنزلي لمرضى الفشل الكلوى وأن تكون هناك خطة عاجلة لفتح مراكز أكبر تغطي جميع حاجات المرضى. أتمنى فعلاً أن تكون هناك جهة مهمتها التأكد من وصول المعونات المقررة للمرضى لهم ومعرفه أسباب التأخير أيضاً. نحن كمجتمع لا يعجزنا شئ إذا أردنا تحقيقة فعلاً فمستشفى مرضى السرطان في مصر أصبح صرحاً طبياً له سمعته الجميلة ونحن نريد أن يكون لدينا مركزاً ضخماً متخصصاً لمرضى الفشل الكلوى يكون بمثابه نادي ومكان تجمع أيضاً ترفيهي واجتماعي مهمته تذليل الصعاب والمحاولة في تخفيف معاناة المبتلين من المرضى. يهمني كثيراً التوعيه والتثيقف الصحي كعمل مهم وضروري جداً للوقايه من هذا المرض واكتشافه بداياته عن طريق محاضرات توعويه في المدارس والنوادي الثقافيه والمخيمات الدعويه أيضاً فالمحافظة على الجسد واكتشاف المرض باكراً يوفر الكثير من المعاناة والتعب والجهد والأموال أيضاً. عودة إلى طريقه التبرع المبتكرة والجميلة نحتاج فعلاً أن تمدنا الجميعه بعدد المشتركين والمشتركات والمبالغ التي يتم تحصيلها عن طريق التبرع والاحتياج الفعلي لتوفير العدد الملائم من الأجهزة والأدوية للمرضى. بارك الله في الجمعية وفي أصحابها وفي القائمين عليها وفي المتبرعين جعل الله ذلك كله في ميزان حسناتهم جميعاً. [email protected]