طهران، روما، واشنطن - «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس، أن «المستقبل لإيران»، داعياً الولاياتالمتحدة إلى الاعتراف ببلاده بوصفها «قوة كبرى» في المنطقة. تزامن ذلك مع اتهام طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تعاني أزمة «سلطة أخلاقية ومصداقية»، ودعتها الى «تبرئة سمعتها»، فيما شددت واشنطن على «التكاليف الباهظة» للعقوبات المفروضة على إيران، لافتة الى وجود «إجماع دولي متنام لمحاسبتها». وقال نجاد: «على الإدارة الأميركية الاعتراف بأن إيران قوة كبرى. نعتبر أننا قوة إنسانية وثقافية، بالتالي أصدقاء للأمم الأخرى. لم نسعَ يوماً الى الهيمنة على آخرين، أو انتهاك حقوق أي دولة». وأضاف في حديث الى وكالة «اسوشييتد برس» في نيويورك: «أولئك الذين يصرّون على عدائنا، يقتلون ويدمرون خيار الصداقة معنا مستقبلاً، وهذا مؤسف فالواضح أن المستقبل هو لإيران ولا جدوى من معاداتها». وشدد على أن العقوبات لا تؤثر على بلاده، قائلاً: «لو كانت فاعلة، لما كنت أجلس الآن هنا». والتقى نجاد في نيويورك حيث سيشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نظيره العراقي جلال طالباني والأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، كما سيلتقي نظيره التركي عبدالله غل. في فيينا، انتقد رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي التقرير الأخير الذي أصدره المدير العام للوكالة الذرية يوكيا امانو، حول الملف النووي الإيراني. وقال في افتتاح الجمعية العامة ال54 للوكالة: «يبدو أنها تعاني أزمة سلطة أخلاقية ومصداقية». ونقلت قناة «برس تي في» عن صالحي قوله إن تقرير الوكالة «جائر وغير مبرّر»، معتبراً أنها تبنّت نهجاً «لم يسبق له مثيل» في مراقبة البرنامج النووي الإيراني». في المقابل، اتهم امانو إيران وسورية بعدم الالتزام بقرارات الوكالة، فيما شدد وزير الطاقة الأميركي ستيفن شو على ان ثمة «إجماعاً دولياً واسعاً ومتنامياً على محاسبة إيران إذا واصلت تحديها» القرارات الدولية. في غضون ذلك، رأى ستيوارت ليفي مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية أن «الإجراءات المالية التي اتخذتها الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى في العالم، تفرض على إيران تكاليف باهظة وقيوداً، ونعتقد بأن القيادة الإيرانية أُخذت على غرة، من سرعة الإجراءات الجديدة وكثافتها ومداها، وأساءت تقدير قوة إرادة المجتمع الدولي». من جهة ثانية، وصف وزير خارجية دولة الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في تصريح الى «الحياة» لقاءه مع نظيره الايراني منوشهر متقي في الاممالمتحدة بأنه كان «ودياً جداً ومليئاً بالصراحة وبالافكار التي تبادلناها» والتي ركزت على العلاقات الثنائية. واضاف «اتفقنا على تبادل الزيارات على مستويات مختلفة بين البلدين». وحول تنفيذ الامارات العقوبات الدولية المفروضة على ايران، قال الشيخ عبدالله «ان قرارات مجلس الامن ملزمة لكل الدول الاعضاء في الاممالمتحدة بما فيها نحن، وقد تحدثنا مع الاخوة الايرانيين بشكل ودي وعادي بهذا الخصوص ولم يكن هناك خلاف».