أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن انه خطف العقيد علي محمد الحسام نائب مدير الأمن السياسي بمحافظة صعدة (شمال غربي البلاد)، والتي تخضع معظم مناطقها لسيطرة ونفوذ المتمردين «الحوثيين». وأمهل التنظيم السلطات اليمنية يومين (48 ساعة) للإفراج عن اثنين من عناصره، هما: حسين التيس ومشهور الأهدل، المعتقلين في سجن الأمن السياسي بمحافظ صعدة، وقال في بيان ان العقيد الحسام أكد له وجودهما لدى مدير جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في صعدة. وزعم البيان ان عنصريه التيس والأهدل خطفهما الحوثيون وسلموهما إلى سلطات الأمن. وكان العقيد الحسام خطف من منزله في صعدة في 26 آب (أغسطس) الماضي، وظل مصيره مجهولاً حتى صدور بيان «القاعدة» أمس . وتخشى السلطات اليمنية أن يتعرض العقيد الحسام للأذى من قبل خاطفيه، خصوصاً أن بيان القاعدة يتهمه بإدارة شبكات تجسس على المتشددين، وأنه قام بترويع الناس ومداهمة بيوت الآمنين، وخطف بعض الطلبة من «دار الحديث» بمنطقة دماج في صعدة (أحد المراكز السلفية المعروفة في اليمن). ويأتي هذه التطور في وقت تخوض فيه وحدات متخصصة من قوات الأمن اليمنية مواجهات عنيفة مع «القاعدة» في عدد من مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية، خصوصاً في أبين ولحج ومأرب وشبوة والبيضاء، بالإضافة إلى محافظة صنعاء. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب بدأت أمس النظر في قضية أربعة عناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة» متهمين بالتخطيط لاستهداف مصالح أجنبية.