القدس المحتلة، نيويورك، براغ - أ ف ب - جدد الرئيس محمود عباس لاءاته في شأن المفاوضات مع اسرائيل، مشدداً على انه غير مستعد للتفاوض «يوماً واحداً» في حال استئناف الاستيطان، وإن قال انه يقبل بتمديد التجميد حتى لو لشهر واحد، كما رفض الاعتراف ب «يهودية الدولة»، أو توقيع أي اتفاق ما دام هناك اسير واحد في سجون اسرائيل. في غضون ذلك، لاقت دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الى تبادل للأراضي والسكان مع السلطة الفلسطينية من اجل تقليل عدد السكان العرب في اسرائيل، ردود فعل غاضبة بين عرب ال 48، الى حد ان النائب العربي في الكنيست محمد بركة وصفه بأنه «حمار في التاريخ». من جانبه، أعلن ليبرمان امس ان دعوته تمثل موقفاً شخصياً وليس رسمياً. وقال النائب بركة، وهو رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة: «يثبت مجدداً أنه (ليبرمان) حمار في التاريخ ويتنكر للحقيقة، فنحن لم نبع البيت، الوطن، بل هو جاء من بعيد وسيطر عليه، اننا أصحاب الأرض والوطن، ولم نهاجر اليه من اي مكان في العالم، لا نحن ولا الآباء والأجداد». وتابع في بيان ان «المستوطن الغازي، ليبرمان، وأشكاله من عصابات السلب والنهب في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة والجولان السوري المحتل، هم من يجب أن يكونوا على رأس جدول أعمال المفاوضات لوضع آليات اقتلاعهم وتنظيف الأرض الفلسطينية والعربية من موبقاتهم وجرائمهم التي ارتكبوها ضد الإنسانية على مر عشرات السنين». وكان ليبرمان قال لإذاعة الجيش الإسرائيلي اول من امس ان «المفاوضات مع الفلسطينيين لا ينبغي ان تكون على اساس مبدأ الأرض في مقابل السلام، وإنما على اساس مبادلة الأراضي والسكان». في غضون ذلك، استبق الرئيس الفلسطيني لقاءاته مع كل من الرئيس باراك اوباما وأركان ادارته والرئيس شمعون بيريز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال لوكالة «فرانس برس» في حديث على متن الطائرة التي اقلته الى نيويورك: «سنواصل المفاوضات ما دام الاستيطان متوقفاً في الأراضي الفلسطينية، لكنني غير مستعد للتفاوض يوماً واحداً في ظل الاستيطان». وأعلن انه «لا يعارض تجميداً للاستيطان لمدة شهر او شهرين» بعد انتهاء فترة التجميد الحالية نهاية الشهر الجاري. وقال: «اذا توقف الاستيطان وحسنت النيات وتوافرت الإرادة والقرار في اسرائيل، حينها نستطيع التوصل الى اتفاق على قضيتي الحدود والأمن، والتوصل الى اتفاق على كل قضايا الحل النهائي». وتابع: «اذا تم الاتفاق على قضيتي الأمن والحدود، سيتم تلقائياً حل قضايا القدس والمياه والاستيطان». كما جدد رفضه الاعتراف بدولة يهودية، وشدد على ضرورة «حل قضية الأسرى خلال اي اتفاق نهائي من خلال تبييض السجون وإطلاق الأسرى».