أقام القنصل العام للبنان في جدة زياد عطاالله مأدبة عشاء في المبنى الجديد للقنصلية العامة على شرف المدير العام لوزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير محمد بن أحمد الطيّب، حضره حشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية، وقناصل عامون عرب وأجانب وشخصيات اقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية سعودية. استهلّ القنصل العام كلمته بتهنئة الحاضرين بانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية، معبراً عن ثقته بأن العهد الجديد سيكون على قدر آمال اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، مستبشراً بصفحة جديدة من العلاقات بين لبنان والمملكة عمادها العلاقات الأخوية «الثابتة والراسخة والمتجذرة» ومستندة إلى روابط أخوية بين الشعبين الشقيقين السعودي واللبناني. وأضاف القنصل العام: «جاء أبناء الجالية اليوم بهذا العدد وهذا الحشد ليؤكدوا لكم شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده، وولي ولي عهده، على الإحاطة والاهتمام وحسن الاستضافة في ربوع هذه الأرض الطيبة الطاهرة». وزاد: «جاءوا ليعبروا عن امتنانهم وتقديرهم لشعب المملكة، هذا الشعب الكريم المضياف المحب للبنان، الذي فتح ذراعيه على مدى السنين لاستقبال أشقائه اللبنانيين، وأشعرهم أنهم في بلدهم وليس فقط في بلدهم الثاني السعودية». وقال القنصل: «جاء هذا الحشد ليعبر لكم صاحب السعادة عن شكره لكم أنتم الذين تحملون في قلبكم أسمى المشاعر تجاه لبنان، أنتم الذين لم تتوانوا عن مساعدة جاليته، أنتم الذين أحطتمونا وأحطتم القنصلية العامة بأكبر اهتمامكم ودرايتكم، أنتم الذين سهلتم لنا مهمتنا في خدمة جاليتنا». بعد ذلك، ألقى السفير الطيّب كلمة بدأها بتهنئة اللبنانيين على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبذلك «يكون لبنان خرج من المرحلة الحرجة التي مرّ بها»، متمنياً لهم عهداً جديداً يفتح آفاقاً واسعة وفرص نجاح متوفرة. وأضاف السفير الطيّب: «أن المقيمين في المملكة ليسوا جالية إنما أشقاء أسهموا بعملهم الدؤوب والصادق على مشاركة إخوانهم السعوديين في بناء المملكة وإعمارها ونهضتها، سيبقى لبنان محطّ اهتمام ورعاية من المملكة، كما سيبقى شعبه المقيم في لبنان وفي المملكة محطَّ تقديرٍ واحتضان». وختم السفير الطيب كلمته، آملاً بأن يعمّ الأمن والاستقرار والازدهار في لبنان، وأن تكون الصفحة الجديدة المتمثلة بانتخاب الرئيس فاتحة خير لمزيدٍ من تعميق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.