انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم (الجمعة) متأثرة بهبوط شركات الصناعات الدوائية بعدما دعا مشرعان أميركيان هيئات مكافحة الاحتكار الاتحادية إلى فتح تحقيق بشأن تلاعب محتمل في الأسعار. ورسمت مجموعة من التقارير المتعلقة بالأرباح أيضاً صورة متباينة. ودعا المشرعان الأميركيان لإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت شركات «سانوفي» و«إيلي ليلي» و«ميرك» و«نوفو نورديسك» قد تواطأت للتلاعب في أسعار الإنسولين وعقاقير أخرى لعلاج السكري. وهبطت أسهم «سانوفي» و«نوفو نورديسك» واحداً في المئة و3.2 في المئة على الترتيب. وتصدر سهم أدوية «الحكمة» الخاسرين بعدما خفض «إتش أس بي سي» سعره المستهدف بسبب مخاوف واسعة بالسوق تتعلق بتحقيق منفصل تجريه وزارة العدل الأميركية بشأن التواطؤ للتلاعب في الأسعار بسوق الأدوية. وتضرر القطاع في الآونة الأخيرة بفعل مخاوف من أن هيلاري كلينتون قد تسعى لتشديد قواعد التسعير إذا فازت في انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجرى الأسبوع المقبل. وقال محللون في سيتي في مذكرة استراتيجية «فوز كلينتون قد يكون غير موات لأسهم الرعاية الصحية». وانخفض مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.8 في المئة عند الإغلاق مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية منذ شباط (فبراير). وتضرر المؤشر سلباً بفعل تنامي القلق قبل انتخابات الرئاسة الأميركية الثلثاء وتحرك قرب أدني مستوياته منذ تموز (يوليو). وارتفع سهم «ريتشمونت» الفرنسية 5.2 في المئة بعدما أعلنت مجموعة المنتجات الفاخرة عن تغييرات إدارية إثر انخفاض صافي أرباحها في ستة أشهر حتى أيلول (سبتمبر) بفعل تكاليف غير متكررة لإعادة الهيكلة وإعادة شراء منتجات. ومن بين الأسهم الرابحة ارتفع «يوبيسوفت» 8.6 في المئة ليتصدر مؤشر «ستوكس 600» مع رفع «كيبلر شيفرو» توصيتها لسهم الشركة الفرنسية المختصة في تطوير الألعاب إلى «شراء» بعدما رفعت الشركة أرباحها التشغيلية المستهدفة. ولقيت أسهم شركة «لوريال» عملاق صناعة مستحضرات التجميل دعماً في نمو مبيعات الشركة الذي فاق التوقعات وكذلك أسهم شركة المراهنات «بادي باور» التي رفعت توقعاتها لأرباحها السنوية. وفي أنحاء أوروبا هبط مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.4 في المئة عند إغلاق السوق بينما نزل «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المئة و«داكس» الألماني 0.65 في المئة.