يصل الاقتصادي الفلسطيني، رئيس وفد الشخصيات المستقلة منيب المصري إلى غزة اليوم لتحريك ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال المصري ل «الحياة» إن زيارته لغزة استطلاعية بهدف محاولة استكشاف مواقف حركة «حماس» وشتى القوى الفلسطينية لبلورتها في شكل فاعل يسمح بإحداث اختراق في ملف المصالحة، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي بالتنسيق مع مصر بصفتها الدولة التي تقود المصالحة وترعاها. وأوضح المصري: «يجب ألا نسمح بتجاوز المصالحة أو إغفال هذا الملف أو إهماله»، مشيراً إلى أنه وأعضاء الوفد من شخصيات وطنية، يعملون على حشد طاقات جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات من أجل الضغط على قيادتي «فتح» و«حماس» لدفعهما في اتجاه إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للبيت الفلسطيني. ورأى أنه «لن تكون هناك مفاوضات ناجحة ولن يتحقق السلام من دون المصالحة، لأنه لن يكون هناك ممر آمن بين الضفة وغزة، ولن تكون هناك دولة فلسطينية تستثنى منها غزة ... وكذلك لن يتم إصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والتي يتطلع لها كل فلسطيني في الداخل والخارج، من دون إنهاء الانقسام»، مشدداً على ضرورة إصلاح منظمة التحرير كي تكون فاعلة وتعود تمارس دورها الحقيقي في الساحة الفلسطينية والعربية. وقال: «نريد تحصين القرار الفلسطيني بتحديد آليات اتخاذ القرار، فهذا ما نعوّل عليه»، مضيفاً: «نقول نعم للمفاوضات، لكن على أساس مرجعية واضحة لا لبس فيها تتناول قرارات الشرعية الدولية وحق عودة اللاجئين والقدس».