توفي اليوم (الجمعة)، الأمير ميكاسا، عم إمبراطور اليابان أكيهيتو، الذي خدم في الصين خلال الحرب العالمية الثانية، وشيّع جثمانه في مراسم مهيبة حضرها أفراد العائلة الإمبراطورية ورئيس الوزراء ومشيعون آخرون. وتوفي ميكاسا عن عمر ناهز 100 عام، وهو أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية، والذي انتقد الحرب التي شنتها اليابان باسم أخيه. وبموته يصبح هناك أربعة ورثة فقط لعرش الأقحوان. وجاءت وفاته وسط تجدد الاهتمام بمستقبل العائلة الإمبراطورية التي يقول المتمسكون بالتقاليد أنها ترجع إلى 2600 عام. ولا يسمح للنساء بتولّي العرش. وتقدم كاهن من ديانة الشنتو في ملابسه البيضاء العربة التي تقل كفن الأمير في مقبرة توشيماجاوكا في طوكيو، تحت سماء زرقاء صافية على وقع موسيقى الناي. وسارت الأميرة يوركو (93 عاماً)، أرملة ميكاسا، خلف النعش على كرسي متحرك. وشارك في الجنازة ولي العهد الأمير ناروهيتو وزوجته الأميرة ماساكو، مع شخصيات بارزة منها رئيس الوزراء شينزو آبي والسفيرة الأميركية في طوكيو كارولاين كيندي. ووفقاً للتقاليد، لم يحضر الإمبراطور والإمبراطورة المراسم. وعمل ميكاسا، الأخ الأصغر للإمبراطور الراحل هيروهيتو، في الجيش وخدم في مدينة نانجينغ الصينية لنحو عام واحد اعتباراً من العام 1943. وتقول الصين إن القوات اليابانية قتلت 300 ألف شخص في العام 1937 في نانجينغ، عاصمتها حينئذ. وقالت محكمة للحلفاء بعد الحرب أن القتلى 142 ألفاً، لكن بعض الساسة المحافظين والباحثين اليابانيين ينفون حدوث أي مذبحة على الإطلاق. وفي مقابلة مع صحيفة «يوميوري» في العام 1994، قال ميكاسا: «أصابتني الصدمة حينما أبلغني ضابط أن أفضل طريقة لتدريب الجنود الجدد هي استخدام أسرى حرب أحياء في تمارين الرماية لمنحهم قوة الإرادة». وكان ميكاسا باحثاً في التاريخ الشرقي يرفض عبارات التبجيل والألقاب الملكية ويفضل أن يلقب «ميكاسا-سان» مثل عامة الناس. وكان من عشاق الرقص الشعبي والتزلج على الجليد وفن كاراوكي الياباني.