ادّعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على 5 متهمين بالتجسس لإسرائيل هم الموقوفان حسن محمد شهاب وشوقي نزيه عباس، والفارون جمال نعمه ضو وأبو محمد وأديب مجهولي باقي الهوية ل «إقدامهم على التعامل مع العدو الإسرائيلي وإعطائه معلومات لتسهيل فوز قواته ودخول بلاده من دون اذن مسبق»، سنداً الى المادتين 274 و278 عقوبات التي تنص عقوبتهما القصوى على الإعدام وأحال الملف مع الموقوفين إلى قاضي التحقيق العسكري الأول، طالباً إصدار مذكرات التوقيف الوجاهية في حق الموقوفين واللازمة في حق الآخرين. ويرتفع بذلك عدد المدعى عليهم في قضايا التجسس إلى 18 شخصاً بينهم 6 فارين. ونقلت قناة «المنار» عن مصادر أمنية أن «لبنان سلّم قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» كتاب احتجاج على السماح للمشتبه بهم بعبور الخط الأزرق والفرار إلى اسرائيل، مطالباً باستردادهم». وفي المواقف، شدد الرئيس السابق اميل لحود أمام زواره أمس، على «ضرورة التنبه والتيقظ في ضوء كشف شبكات امنية تعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي». ولفت «الى ان العمالة لا دين ولا طائفة لها بل عملاء يحملون مشروعاً قديماً جديداً رفضه شعب لبنان وهزمته المقاومة. من هنا ضرورة دعمها ومساندتها بالتعاون والتضامن مع اصدقاء لبنان وفي مقدمهم سورية التي لم تبخل يوماً في تقديم العون والمساعدة للبنان شعباً وجيشاً ومقاومة». وثمّن لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية «جهود الأجهزة الأمنية بالتعاون مع امن المقاومة في رصد وكشف شبكات العملاء التي بدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى، مما شكل ضربة موجعة وكبيرة لكل ما بنته اسرائيل من شبكات تخريب في لبنان». ورأت قيادة حزب البعث «في الخطوات التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية المختلفة لفكفكة هذه الشبكات انجازاً وطنياً وأمنياً مهماً تجب متابعته من اجل وضع حد لعبث العدو في أمننا الوطني ومعاقبة من باعوا انفسهم لهذا العدو كي يكونوا عبرة لمن يعتبر».