قتل جنديان أميركيان وجرح اثنان آخران اليوم (الخميس) خلال عملية في قندوز شمال البلاد حيث تدور باستمرار معارك بين القوات الأفغانية وحركة «طالبان»، بحسب ما أعلن «حلف شمال الأطلسي». وجاء في بيان لعملية «الدعم الحازم» التي يقوم بها الحلف في أفغانستان، أن «العسكريين تعرضوا لإطلاق نار خلال مهمة (...) مع شركائنا الأفغان لتحرير موقع من طالبان في إقليم قندوز». ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن العملية التي تؤشر إلى تزايد انعدام الأمن بعدما حاولت حركة «طالبان» الشهر الماضي دخول منطقة قندوز للمرة الثانية خلال عام. وقال قائد عملية «الحلف الأطلسي» في أفغانستان الجنرال الأميركي جون نيكولسون «هذه الخسارة تحطم قلوبنا»، متوجهاً بالتعازي إلى عائلتي وأصدقاء الجنديين. وأضاف «على رغم الأحداث المأسوية اليوم، نبقى ثابتين في التزامنا بمساعدة شركائنا الأفغان في الدفاع عن أمتهم». ويأتي ذلك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية. وسيكون على هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب التعامل مع أطول نزاع تخوضه الولاياتالمتحدة ولا يزال من دون حل، وهي مسألة يتم التطرق إليها باستمرار في الحملة الانتخابية. ومنذ انسحاب غالبية القوات الغربية في نهاية العام 2014 من أفغانستان، أصبحت عملية «الدعم الحازم» تعد 12 ألف رجل بينهم حوالى عشرة آلاف أميركي مهمتهم تدريب ومساعدة القوات الأفغانية ودعمها في محاربة «طالبان» وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتواجد خصوصاً في شرق البلاد. ومنذ إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما في حزيران (يونيو) تمديد مهمة القوات الأميركية في أفغانستان، تشن القوات الأميركية ضربات جوية لحماية حلفائها الأفغان أو منع تقدم المتمردين.