قال رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر أمس: «إن أرامكو تتوقع أن تتعافى أسعار النفط في النصف الأول من 2017، وأن يظل الطلب عند مستويات جيدة بعد عامين من أسعار منخفضة على نحو مؤلم». وأبلغ الناصر مؤتمر «حوار الطاقة» في الرياض أمس بأن الفجوة بين العرض والطلب تتقلص، متوقعاً أن يحدث التوازن بينهما في النصف الأول من 2017، مع صعود الأسعار. وارتفعت أسعار النفط أمس من أدنى مستوياتها في شهر، بعدما أقرت «أوبك» استراتيجية طويلة الأجل، اعتبرت مؤشراً إلى أن المنظمة توصلت إلى توافق في الآراء في شأن إدارة الإنتاج. (للمزيد). فيما أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أن المملكة ستظل ملتزمة بالوفاء بحاجات اقتصادات الصين والهند والدول النامية من الطاقة، وأنها حذرة في شأن التحول إلى الطاقة البديلة، مشيراً إلى أن التحول إلى مزيج الطاقة العالمي الجديد سيستغرق وقتاً طويلاً، مضيفاً أن أنواع الوقود التقليدي وغير التقليدي سيمثلان معاً جزءاً من مزيج الطاقة العالمي في المستقبل، ولفترة زمنية طويلة، إضافة إلى زيادة الاعتماد على بدائل الطاقة بوتيرة مطردة. من جانبه، أكد الناصر أن الاستعدادات للطرح العام الأولي لحصة تزيد قيمتها على بليوني دولار في الشركة تمضي «في شكل جيد جداً». وقال: «إن أرامكو تمضي قدماً في إعداد جميع العناصر اللازمة لإصدار نتائج مالية فصلية»، مبدياً أمله بأن يحدث ذلك العام المقبل. فيما أوضح وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الشركات الدكتور عابد السعدون أن «أرامكو» السعودية تسعى إلى زيادة المحتوى المحلي من 30 إلى 70 في المئة خلال خمس سنوات، وأن خفض أسعار أدوات الطاقة المتجددة وتعريف الأفراد بها سيعملان على زيادة معدل استخدامها، منوهاً بالبحوث والابتكار في الإسهام في توفير بدائل للطاقة صديقة للبيئة. الفالح: «الطاقة البديلة» ستستغرق وقتاً.. وملتزمون ب «حاجات» الصين والهند.