عترف مدير بلدية الجنوب الفرعية في محافظة جدة المهندس عبدالله صالح الغامدي ل «الحياة» بوجود مياه جوفية بكميات كبيرة في مخططي «الأجاويد 1و2»، ما زالت الأسباب لطفحها غير مؤكدة، بيد أن الواضح أن تلك المياه تعود إلى تسربات الصرف الصحي من «البيارات» لأهالي المخطط أنفسهم، مؤكداً أن المياه المتجمعة «الطافحة» تقع في أقل منسوب للمخططين. وأضاف: «على رغم حداثة المخطط نسبياً، إلا أن هطول الأمطار أخيراً أدى إلى زيادة منسوب المياه الجوفية فيه بشكل كبير». وفي سياق المعالجات من «الأمانة»، أوضح الغامدي أن البلدية سعت إلى اتباع طرق الحلول العاجلة كافة، إذ نفذت عمليات سحب كميات كبيرة من المياه الطافحة أخيراً، مبيناً أنه تم بمساندة من أمانة مدينة جدة إرسال 15 ناقلة (وايت) كبيرة الحجم لسحب المياه الطافحة في المخطط وذلك بالتعاون مع المهندس محمد قطان، باشرت عملية السحب من الموقع بواقع ثلاثة ردود تسحبها كل ناقلة على حدة، أي ما يعادل 855 طناً تم سحبها من الموقع، لكن هدفنا لم يحالفه النجاح، إذ إن المياه عادت كما كانت في اليوم التالي. وزاد: «إن «الأمانة» ظلت تنفذ عمليات رش للمياه المتجمعة بشكل شبه يومي خوفاً من انتشار الأمراض الوبائية نتيجة الطفح». وحول احتجاج المواطنين من السكان المجاورين لمجرى السيل الجنوبي على صب «الأمانة» للمياه التي تسحبها من «الأجاويد» وترمي بها في المجرى، أكد الغامدي صحة اعتراض الكثير من المواطنين لهذا الإجراء، بل محاولتهم إيقاف صب المياه في المجرى، إلا أنه تم التفاهم مع المحتجين وإيضاح الصورة لهم أن المجرى هو أقرب نقطة للتخلص من هذه المياه، وأن تلك المياه وإن كانت ناجمة عن مياه صرف صحي إلا أن المياه «الطافحة» قد تعرضت لما يعرف ب «الفلترة» الطبيعية ما يلغي فرضية أن تتسبب المياه في انتشار الروائح الكريهة والأوبئة. وكشف الغامدي ل «الحياة» رفع بلديته لأمانة مدينة جدة بضرورة درس خفض المياه الجوفية في المنطقة، لافتاً إلى أن الأمانة تعكف حالياً على تلك الدراسة وتعمل على إنهاء المعضلة بشكل عاجل، في حين تم الرفع لأمانة جدة تمهيداً لرفعها فيما بعد إلى وزارة المياه والكهرباء لاستحداث مشروع جديد لتصريف مياه السيول والأمطار في المنطقة.